السبت، 3 نوفمبر 2012

القوة النسائية والمراكز الاولى للمرأة

أحد المواضيع المختبي بين اوراقي منذ زمن طويل، وبحثت عنه الى ان وجدته .

طلاق السيدة سيسيليا أخيراً من سركوزي رئيس فرنسا السابق، يعود الى انها رفضت أن تعيش في ظل زوجها اللعوب (سركوزي) .

وكان يقال قديماً أن وراء كل رجل عظيم أمرأة، والبعض كان يفسر هذا القول بأنه تقدير لدور المرأة، في الواقع، فان المعنى الحقيقي لهذا القول هو أن مكان المرأة مع الرجل هو أن تكون وراءه اي في الظل!
والتاريخ حافل بأسماء النساء اللاتي برزن في الحياة على انهن في (المكان الاول) امثال حتشبسوت وكليوبترا وشجرة الدر في مصر، بمختلف عهودها، ومدام كوري في العلوم، ولكننا لانعرف تماماً الظروف الفعلية التي حكمت فيها هاتيك النسوة وهل كن يملكن بالفعل الكلمة الاولى والنهائية. وفي حالة مدام كوري، قال احدهم ان شهرة مدام كوري تعود الى أن السيد كوري لم يرو قصته !، فاعداء المرأة يريدون ان ينكروا عليها حتى الجهد العلمي والابداع الذاتي الذي لا مجال لانكاره! .

وفي عصرنا الحديث، استطاعت المرأة بالفعل أن تحتل المكانة الاولى في عالم الرجال، كالسيدة ثاتشر في بريطانيا، التي لايقتصر دورها على زعامتها لبلدها، بل يعزى اليها تغيير المسار الاقتصادي والسياسي في العالم الغربي كله بالعودة الى الرأسمالية بلا حدود والتي يطلق عليها البعض الرأسمالية المتوحشة. فبصمات ثاتشر واضحة، بكل اظافرها، في العالم الغربي اليوم، خاصة بعد أن تبنى الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغن (تعاليم) السيدة ثاتشر بتحديد دور الدولة واطلق شعار الاقتصاد الغربي هذه الايام (الحكومة الكبيرة شيء سيء!) فدور الدولة يقتصر على التنظيم او  ما يشبه دور رجل المرور في مدينة مزدحمة . كذلك شهدنا ونشهد هذه الايام الدور الريادي للمرأة في العالم الاسلامي وبقية العالم الذي لايقل اهمية عن الادوار التي لعبتها المرأة بالعالم الغربي، ولا ننسى الدور الذي لعبته السيدة الراحلة غاندي في الهند وبقية الزعيمات اللاتي حكمن بنغلاديش في السنوات الاخيرة، والسيدة ميركل المستشارة الالمانية التي تقوم بدور السياسي الحاكم الاول في بلدها . وهناك امثلة أخرى .

كذلك فاننا نشهد حالياً المحاولة الجدية للسيدة كلينتون للفوز بأحد مقاعد الكونجريس ووزيرة الخارجية ببلدها، وفي هذه الاونه نحن هنا بالامارات نشهد تطورات كبيرة للعب المرأة لدورها، اليوم هناك وزيرات ونسبة لابأس بها بالمجلس الوطني ، ولدينا بالامارات اتحادات نسائية كاملة ومتكاملة، ومرؤسة من قبل ام الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الامارات)، وهي من القلائل اللاتي حصلن على الاوسمة والشهادات للنجاحات المستمرة العالمية في ادوارها الانسانية على مستوى العالم .

ولكن المرأة بالعالم العربي التي حققت تقدماً كبيراً عن السابق لايزال امامها طريق طويل، حتى ان احد احلامنا التي لم تتحقق بعد في بعض اقطارنا ان ان تسافر بدون زوجها او بدون اذنه الذي يجب ان تعرضه على الشرطة في المطار، او ان يسمح لها أن تقود سيارتها ولو أنها (قد تسوق زوجها أحياناً كثيرة!) .

بن مهاه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق