السبت، 23 أغسطس 2014

همباة نعوم والخدمة الوطنية ..... قصة قصيرة جداً

غبار ورياح أمس غيرت كل شيء، وأخافت الجميع، وارعبت السائقين ، وستبشرت خيراً جميع مراكز الارصاد والاحوال الجوية للحصول على مادة او موضوع تتحدث عنه، وتعلن وتحذر ، ونجحت في تضخيم الموضوع، علماً بأنه مجرد منخفض جوي وسرعان ما تلاشى وعادت الامور الى ماهي عليه من سكون وحرارة جوية ورطوبة شهر ثمانية أغسطس عندنا هنا في أبوظبي .

شجرة الهمبا (المانغو) بمنزل أبو نعيمة كبيرة جداً، وتنتج بغزارة ..... وهل هناك ألذ من أتشار (مخلل) بيت بو نعيمة او من همبا نعوم ؟

بسبب تلك الرياح تساقط 70% من همبا شجرة الهمبا أو هباة نعيمة .... والكميات المتساقطة تم حفظها بالبرادات بالمنزل ..... نعيمة ومها (والدتها) بالمطبخ الكبير ..... أميه أنا عبيت ألكثير ثلاثين عبوة (غرشة أتشار) ..... ودي أرتاح قليلاً ..... الام باترتاحين يوم بتعرسين مع ريلج ( مع زوجك) ...... تدرين أتشارنا مطلوب ويدخل علينا هبات ريح ..... العصر باكمل الباقي يالوالدة ...... ماعليه .... أنتِ خلصي الخمسين غرشة وبانتشاور هوياج عن الي بن سويه العصر وباجر والي عقبه ..... يالله دهديه .

يدخل عبدالله ..... الله يصبحج بالخير عمتيه ..... الهمبا وايد اليوم ما شاءالله .... ( عبدالله في مقتبل العمر أنهى الثانوية العامة وفي التاسعة عشر من عمره ) 

يا مرحبا يا ولديه يا عبدالله .... شحال أمك؟ وشحال أبوك وخاواتك؟ ..... كلهم بخير وسهالة يرد عبدالله ...... تريق فديتك .... عندك لمحلى والجبن والجاهي حليب .... عبدالله يفطر صباحاً وفي باله مشاهدة نعيمة ..... عمتية .... أنا في طريقي الى التسجيل في الخدمة الوطنية ..... ما أدري ارد ولا ما رد ..... مب طويلة ستة شهور ونعود للمنازل ..... وبعدها تكون لنا الاولوية في الحصول على الوظيفة المناسبة، ومساءً أكمل الدراسة الجامعية بأذنه تعالى .....

ما سويت الا الزين يا ولديه ..... الريال (الرجل) ملزوم يقوم بتأدية الواجب تجاه وطنه وحكومته ..... في هذه السنين يا عبدالله كل شيء سهل هب شرا زمان الامور صعبة  تقول أم نعيمة ..... الحمد الله سكنكم مريح والمعيشة ممتازة وكل شهر معاش وهبات ريح .... وتعليم على كل شيء فني جديد .... من سلاح ومن رياضة ومن خرائط وضبط وربط ..... يا ولديه نحن مالنا غير هذا الوطن .... وين بنسير ..... الله يرحمك يا زايد ... شلنا من حال الى حال ..... وهذا نحن مثل ما تشوف في خير معزة وكرامة ..... لكن با قولك شيء يا ولديه ...... أمري يالعمة .... تشوف شيرت الهمبا هذي (شجرة المانغو) وطنا شراتا ..... نستظل تحتا وناكل من خيرها كل ما سقيناها وكل ما حميناها ..... ما نروم أنخلي الغُرب يحمونها ولا يرقونها ولا يخرفونها ، عزيزة علينا ..... والوطن يا الغالي يباله من يحميه من الشباب والشابات .

دخلت نعوم (نعيمة) قطعت الموضوع ...... مرحبا يا عبدالله شحالك ؟ ..... سقط كوب الشاي بالحليب من يد عبدالله ونكسر ....... ونصف قرص محلى لا يزال بفمه .... لم يتوقع رؤيتها (نعوم او نعيمة غاية من الجمال والنعومة ) بلاك يا عبدالله طيحت الكوب؟! عبدالله لا يتحدث ويحتاج قلاص ماي هناك نصف قرص محلى  .

انا بخير يا نعوم .... ومريت أودعكم في طريقي الى التسجيل بالخدمة الوطنية، وكلها ستة شهور وستكون لدي الاولوية في الحصول على الوظيفة المناسبة، وايضاً ليتسنى لي الاتحاق بجامعة زايد للدراسة بالمساء ..... نعيمة ... جامعة زايد ليس لديهم نظام الدراسة المسائية ! يستحسن أن تلتحق بجامعة أبوظبي للدراسة المسائية أن كانت لديك النية للعمل بالصباح .... يا نعوم جامعة أبوظبي مكلفة ولها رسوم كبيرة وكثيرة! شدراك يمكن يلغونها عن الذين أنهوا الخدمة المدنية كدعم وتشجيع للشباب الذين في حالتك يا عبدالله، بصفتك أنهيت الثانوية العامة .

خلنا من هذا كله ..... تعال تشوف شيرة الهمبا هذه ، تقول نعيمة .... نعم أشوفها ... العوده هذه تنشاف من الطيارات من كبرها جقايل ما شوفها ( كيف لا أراها) ..... أنزين ... هناك في راسا همباه في خاطريه وودي أن تقطفها لي ..... وين الهمباه؟ ..... أشرت بأصبعها من الدريشة (النافذة) ..... تعال عداليه وشوف وين أأشر ..... وتقرب عبدالله الى أن تلامسا جسدياً ..... طبعاً شرد بتفكيره بعيد عن الهمباه ..... وكان يقول في خاطره أه أه ما أجمل هذا المخلوق وليتها من نصيبي ..... نعيمة قالت جميلة رائحتك يا عبدالله .... نعم يا نعوم هذه رائحة الافتر شيف .... قالت ما ودي تركب شيرت الهمبا وانت كلك عطور يا عبدالله .... افا عليج أييبها يعني أييبها الهمباه ..... عبدالله يقصد صاحبة الهمباه مع همباتها .... نعوم أقولج شي؟ ..... أنا سارلي زمان وانا أفكر بج ..... وودي أتقدملج للزواج ..... ولم يستطع النظر بوجه نعيمة .... كان يتكلم والتركيز على الهمباه التي في أعلى الشجرة ..... نعيمة تلعثمت .... شو شو أتقول؟ ..... نعم انا صادق في كل ماذكرت .... ربينا مع بعض ولم أرى غيرك يا همباتي الغالية ..... نعيمة استغربت كل هذه الصراحة والاقدام وعدم التردد .... مما ولد عندها شعور بحقيقة ما قال ويقول .... وهي لا تزال محمرة الوجنات ومتلعثمة ..... خفت كل تلك الطلبات وخيم السكووووت ..... عبدالله أرجوك لاتذهبين الى الداخل ..... انا في أمس الحاجة لوجودكِ معي هنا في هذه اللحظة ..... هاه شو رأيج؟ ....... 

نعيمة: أنا بكون أكثر منك أقداماً ...... أقسم بالله بأن تلك الهمباة هي مهري ..... وتأديتك للخدمة الوطنية ستكون هي جهازي (تكاليف الزواج) ..... ولن يملىء عيني غيرك ما حييت يا عبدالله ..... ولكن أرجو أن تكون من المتفوقين بواجب (الخدمة الوطنية)

وعد لي بسلامة فديتك ....... أقولك شي ....وأنا من زمان أفر بك يا بو حميد .

لحظة لحظة .... وين الهمباه؟؟!! ..... باتلقى الدري هناك ...... بدون دري لعيونج يالغالية ..... وسلمها الهمباه ...... نعيمة .. يا عبدالله وصلني المهر والزهبه هي الباقية فقط .

الحين الساعة التاسعة والنصف صباحاً وودي الحق عليهم بمركز التسجيل ..... ارجوكِ ....كلها ستة شهور وسنكون مع بعض ..... أنتظريني .

الابتسامة والفرحة كبيرتان ..... والدة نعيمة وين عبدالله؟ ..... سار يسجل بالخدمة الوطنية ..... نسيت ما عطيته هذه الرقعة صوغة لمه ..... ما عليه انا با وديها العصر .... الوالدة عطيني خمسين غرشة الحين بشتغل عليهم وباخلصهن أنشالله .

الوالدة (أم نعيمة) يا الله توفقها من بنية .... تدريبيه ما ودي يتم الاتشار خارج لغراش .

بن مهاه















الأربعاء، 20 أغسطس 2014

رومنسيات وخواطر 14

130 . عندما تفضى أسرة الحب ...... تغادرنا كل ملائكة الشوق ...... تبحث أسرتنا بدلاً عنا ..... تأن ..... ترسل تلك الموجات اليتيمة ...... لعل من يسمعها .... ويتحرك .

131 . يغرف الحب من ..... قلوبنا .... وتملىء الاشواق مراكبنا ..... وتعزف أشرعتنا لحن الحنين ..... وتنسحب تلك المراكب ...... شوقاً اليكِ ...... وحباً .

132 . أتمتم حين المح ...... طيفكِ ..... قادماً .. ودلة الحب تسقيني قهوة الذكرى ..... بيمناكِ ...... أتلوميني عندما أرى عيناكِ .... وتلك الرموش ..... وحمرار الوجنتين وشلال شعركِ؟

133 . لي في شعركِ ...... شعرٌ ..... ولي في عيونكِ قدرُ ...... ولي في شفاتكِ مئاربُ ..... ولي في كلكِ حياةٌ ......وبدونكِ لا يجوز الا المماتُ .

134 . مدتُ يدي لأصافحها ..... ردت ..... تدينتُ أنا الانا ..... الا يجوز لي مصافحتكِ بعد كل ما كانا؟! ...... وأكملت، لست قريبُنا يا ...... فلانا !

135 . لا صبر لدي ..... للقياكِ ولا نفس ...... يا تصلين إلي ...... أم لكِ أنا واصلُ ...... فاض الحنينُ ..... والفؤاد يعزف بلحن ........ طرواكِ .

136 .هل لاتزال وجنتيكِ ...... ونحركِ تنزفان عبق الرياحينَ؟  ....... تذكرتهما ..... يُخبأن اسراري .

137 . بمجرد تفكيري ...... بكِ ...... تظهرين ...... لماذا برأيكِ ؟

138 . ليس من العدل ..... أن تكونِ ...... أنتِ أنتِ ...... على قائمة ...... الانتظار .

139 .  قبل عام في ال20 من أغسطس ...... يعني الليلة ..... أتفقنا بأن نتذكر ..... بعضنا لتأكيد الاهتمام ...... هل تذكرين ؟ ...... تناسيتي ..... أم نسيتي؟!

بن مهاه .