الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

عوشه أم ليوا وشمسها الصباحية ........ قصة قصيرة

عوشه أم ليوا، بنت ذات جمال أنثوي عجيب.... كعادتها عند كل صباح باكر (فجراً) تخرج خارج منزل أهلها الى خلوتها على احدبتها .... كثب رملي منبسط ... ومعها زمزميتها ذات الورود الوردية ، ومعبئة بشاي الحليب (الكرك بالهيل) وتستعد لاشعال ضوها، وتقول لنفسها .... الشتاء هذه السنة قارص البرودة، ولا بد من زيادة الحطب ... حطب (الارطا اليابس) على النار لضمان الدفوة ... ولا تزال تنتظر صعود الشمس، عوشة او أم ليوا خريجة ومثقفة ... الغت بجسدها الناعم بقرب تلك النار ... ونيستها الوحيدة ... وفتحت الجاكيت وأخرجت مجموعة الاوراق والقلم ووضعتهما بين فخذيها ليتسنى لها التأمل وهي تنتظر شروق وصعود شمسها من خلف كل تلت الكثبان الرملية، وارسلت عينيها الى الشرق تتأملان خيوط شمسها هي فقط، بين الكثبان الذهبية والافق الواسع والبعيد ... وشمسها تتلصص بجبينها على الدنيا، وتسبقها خليط من ألوان ذهبية لا يعرفها أحد، الا من يصحو فجراً، وسرعان ما تذوب كل تلك الخيوط الذهبية بأسرع من ما تتمنى .
كانت نسائم الصباح الاولى ترفع مستوى قشعريرة جسدها المكتنز بعتدال ، وفي قمة أنوثته الناعمة والواضحة .... سمعت ذلك الصرير الخفيف بجانبها، والتفتت وهي تلاعب شعرها الاسود بسواد ظلمة ليل ليوا، وكان الصرير يصدر من زمزميتها الوردية، كأنهُ يناديها لكوب شاي الكرك بال هال يدفيها .... ومدت يدها بين فخذيها للاوراق والقلم، ومن وقت لاْخر تفرك أناملها لتتمكن من التحكم بالقلم والكتابة (شتاء ليوا وبرودته لا تحتمل أبداً) ... ولكن عوشة تحب وتعشق تلك البرودة بجانب ضوها الدافئة والمعطرة بخشب الارطا .
زارتها شقيقتها الصغرى عفرا وقطعت عليها خلوتها .... دلة القهوة بيدها تتعذر بها ولتصب فنجان لشقيقتها الكبرى عوشة ... وبداخلها تقول ما سر عوشة وهذه الضو وخلوة الصباح؟ .... ولكن عدم رغبة عوشة بالحديث معها جعلتها تستشعر تلك الخلوة وعادت الى المنزل جرياً .... عودة تلك الخلوة لها مع تلك اللوحة الجميلة والساحرة ... لو ناظرها غيرها لقال بها أجمل الابيات وأعذب الخواطر ... تعتبر (أم ليوا) ذلك الموقع والصباح والمنظر ملكً خاصاً بها، ولا يجب أن تتشوه تلك اللوحة أبداً، وهي تريد أن تحتفظ بهذا المكان لنفسها، وأن يحرم على غيرها ... وهي تؤمن بأن الابداع حالة وجدانية خاصة ، تمتلك المبدع ولا يملكها ... سألت نفسها متى اخط بقلمي خواطري؟ ... تنهدت واصطدم زفيرها ببرودة جوها وتكثف بخاراً ابيضاً ... فنجانين من قهوة أمي وثم أشرع في خواطري كتابتاً ... انها المرة الاولى التي ستكتب فيها الخواطر أم الابيات، وعلي ان أحتفظ بها سراً كي لا تقع بأيادي الاخرين وتفتضح مشاعري ... قررت كتابة بعض الابيات الغزلية وهي تناظر شمسها ... كأنها تستأذنها ... هي تستشعر تلك الابيات بداخلها، وقررت أن تسيلها على تلك الاوراق ... لعلها تنجح بأظهار ما بداخلها من مشاعر الحب وتصبها نزفاً من بواطن ذلك القلب المنتظر .

قالت كلماتها: كم أنت طويل يا صبرُ .... متى الاقدار تجمعنا سوياً .... فارس الاحلام طال به القدرُ ..... أيا شمس الاحبة اجعليه خليلاً ..... يحتويني بقلبه طول العمرُ .....واشعل حبي لهُ شعيلاً ..... أنا الجميلة بين ذراعيه أكبرُ .... وأمطرهُ بقُبلي لاْستشف قليلاً .

ابياتي جميلة قالت أم ليوا عوشه، ابتسامتهاوكلماتها وردت وجنتيها، كانت من أسعد لحظاتها، تصاعدت تلك النشوة لدى عوشه وتجمدت البسمة بين شفتيها وهي تبصر شقيقتها عفرا قادمة ولم يكن بمقدورها أخفاء تلك الفرحة، الابتسامة والفرحة اعطت شقيقتها الضو الاخضر لتجالسها بقرب الضو على الرمل الذهبي الناعم .... استجمعت عوشه أوراقها وخبأتها بجيبها سريعاً .... ماذا كتبتي ؟ .... تسأل شقيقتها الصغرى.... لا لا لم أكتب شيء .... ما سبب كل تلك الفرحة و الابتسامة .... الا ترين كل هذا المنظر الجميل والرائع الذي يحبس الانفاس ... هيا توقفي عن كل هذه الاسئلة، ودعيني اصب لكِ كوب من الكرك الحلو هذا .
وكلما خطرت تلك الابيات على بالها ارتجفت اناملها وابتسم ثغرها وحمرت وجنتيها، وتقول لنفسها لا يهم، كل ذلك بسبب سري الاول، ولكن سأكررها يومياً وكل صباح الى أن اكون تلك الصورة لفارس احلامي وفارس كل اشواقي ومشاعري المتدفقة بأبياتي يومياً بخلوتي تلك وبمرافقة ضوي ودفئها وشمسي ونورها، وانا على يغين كل ما زادت أبياتي تزيد صورة فارسي وضوحاً وتغذا منها قلبي الخاوي .

وبعد عشرة أيام تمت خطبتها (عوشة او أم ليوا) ... ومر شهر وتم كتب كتابها... وأبقت علاقتها بشمس صباح ليوا سراً، وستمرت في زيارة شمسها كل صباح ولكن بصحبة فارسها الذي تمنت ... واقسمت بأن لا تخبره بسر سعادتها عندما تناظر شمسها ... وترد عليه ... أنا فقط سعيدة بوجودك بقربي حياتي، ودعني اصب كوباً من شاي الكرك، لعله يطربك وتأتيني ببعض الابيات الجميلة بخلوتنا يا حبي وفارس أحلامي .

وعلى مدار أربع سنوات كانت ليوا تجمعهم بشمسها ومناظرها الجميلة .... وبعدها أنشغلت أم ليوا بأطفالها ، ولكن أستمرت في زيارة تلك الحدبة وتغيرت خيوط الشمس الذهبية الى وردية ، ولا زالت تحتفظ بتلك الابيات الاربعة وصداقتها بشمسها واسرارها الجميلة .

بن مهاه













الخميس، 19 ديسمبر 2013

باختصار شديد

باختصار شديد ......
اذا أمنا بأن دولة أسرائيل تأسست في وبعد 1948، لاْي أسبابٍ كانت، سوى كانت وعد بالفور او التنسيق البريطاني او غيره ، وكل تلك الاسباب هي تمخضت من الحرب العالمية الثانية وبسببها .

انا لم اعايش تلك الفترة، ولكن من خلال البحث والقراءة والمثابرة في ذلك التاريخ القريب، والمشبع بالمفاجأت الغير معقولة، غير معقول نخسر كل تلك الحروب ! وغير معقول نخسر بعضها في ثلاثة أيام فقط ! وغير معقول أن نقنع انفسنا بأننا فزنا فيها !

عموماً في 1948 كانت تصل كل تلك السفن محملة بالمهاجرين اليهود الى مواني فلسطين تحت الحراسة البريطانية، أما نحن العرب واخواننا الفلسطينيين عبارة عن اعيون مبققة، لا علم لنا بماذا يحدث، هل هو خير أم شر؟! من تكون تلك الوجوه الغريبة والجديدة؟ هل هي مخلوقات نازلة من السماء؟ أم من أي من الدول أتية؟ لا يتحدثون العربية واعدادهم تزيد كل يوم، تستأجر المساكن وتشتري الاراضي ! الى ان حملت الاسلحة !!! (ضيوفنا يحملون الاسلحة) !! لماذا ؟ والعيون لا تزال مبققة .

تلك الوجوه الجديدة أتية من كل حدبٍ وصوب، حسب التخطيط وحسب وعد بالفور، وحسب ظروف الحرب العالمية الثانية، ولا بد لمن يدفع الضريبة . دعونا من كل هذا، ولنعود الى البدايات وموضوعنا المقصود .

بين 1948 و1952 اربع سنوات فقط، أسرائيل لا تزال في بداية التأسيس، وما لديها من أسلحة هي أسلحة عادية (من مخلفات الحرب العالمية الثانية) مقابل صفر اسلحة بالجانب الثاني (الفلسطينيين)...... ولكن هناك الجيش المصري الذي يبعد عدت أميال فقط، ولكن لم يحركه الملك فاروق بسبب الوجود البريطاني بمصر، في 1952 تمت الثورة ونجحت ، وتم الجلاء البريطاني وغادر ، صفقت الشعوب العربية للشاب الوسيم والرئيس الجديد جمال عبد الناصر، بعد كل هذه الانجازات للشاب الوسيم والضابط الخطير والجيش الكبير في تلك الحقبة مغارنة مع باقي الدول العربية، جمال عبد الناصر من المؤكد يعي تألم فلسطين بأسلحة أسرائيل البدائية وجيشها الصغير (عصابات بسيطة متفرقة) مقارنة مع وزن الجيش المصري بأعداده الخيالية في تلك الفترة (بغض النظر عن نوعية اسلحته) علماً بأنها جيدة مغارنة بذلك الزمن ولا سيما ما تركه الجيش البريطاني لدى الضباط والافراد بالجيش المصري، ولكن المراهنة هي بالاعداد وليست النوعية بذلك الزمن .

العادة المتعارف عليها هي متابعة ماذا يحدث لدى جارك القريب (فلسطين) ولكن جمال عبد الناصر اصر على دعم الثورة (الجزائرية) ضد الفرنسيين قبل ان يلتفت لفلسطين حقيقةً، علماً بأن الجزائر او الثورة الجزائرية ليست بحاجة لدعم الشاب الوسيم بقدر ما فلسطين بحاجة لها (خطأ استراتيجي كبير من الضباط الاحرار) .

طبعاً لم تنسى فرنسا دعم الشاب الوسيم للجزائر في ثورتها ضد فرنسا، ورد الاعتبار هو بداية تسليح أسرائيل بكل تلك الاسلحة النوعية والجديدة، وفي 1955 - 1956 تم ارسال مائات الطائرات الحربية الحديثة الفرنسية لاسرائيل، وتشكيل القوات الجوية الاسرائيلية بشكل لم تتوقعه اسرائيل نفسها، اقدم الشاب الوسيم على تأميم قناة السويس (خطوة استراتيجية جريئة تحسب لهُ) ولكن تلك الخطوة ضاعفت النوعية والكمية بعشرات المرات بالجيش الاسرائيلي، مقابل رفض اوروبي للطلبات المصرية بتسليح جيشها، والحل كان لدى الشرق الاوروبي ، الذي سلح مصر بنوعية ممتازة من جميع انواع الاسلحة ، ولكن اغلبها دفاعية .

بعد ماذا ؟ بعد ضياع الفرصة التاريخية، وضياع فلسطين معها، لو حرر فلسطين قبل التأميم وقبل موضوع الجزائر وقبل التسلح الاسرائيلي النوعي لكانت الامور مختلفة بفلسطين اليوم ....... لماذا لم يفكر بطريقة أكثر ذكاءً وبأولويات الامور واهمياتها .

أنا اتسائل عندما كنت صغيراً كانت لهُ صور بكل منزل عربي وقد تكون بكل غرفة !!!! ماذا فعل؟ بثورته ضد الملكية والنوعية والحياة الرغيدة في ذلك الزمن بمصر الجميلة وشبيهة باريس وفيينا ؟

هل كان الرئيس الخطأ في ذلك الوقت ؟ أم خانه التركيز كما يخون الكثير من الرؤساء ؟ اليس من حقنا معرفة ومتابعة بدايات اخطائنا الاستراتيجية ؟ وكيف كان خط سيرها ؟ وهل نحن اليوم فعلاً سعداء كا عرب ؟ حقيقةً لم نكسب حرب ! وبعض الحروب خسرناها في 3 أيام .

كم هي الديون ايام زمان ؟ وما هي الديون اليوم المترتبة على أم الدنيا ومتى ستنتهي ؟ 

أذاً متى تعود فلسطين للجسد العربي؟ أم متى تعود دول الربيع العربي للهدووء العربي وتتوقف عن سيل كل تلك الدماء العربية ؟ فقط للمتابع بأمكانه رؤية خطوط السير والاتجاه كيف بداءت والى اين تتجه .

المتابع فقط هو الذي يرى ويتلمس الخطر القادم : وهو تشكيل الدويلات وتجزء العالم العربي الى أجزاء . هناك دول في طريقا الى التحول لدويلات ، والدويلات لا تحتمل بعضها ! ولهذه الاسباب ستكون هناك الكثير من المعاناة للاسف .

بن مهاه








الجمعة، 13 ديسمبر 2013

المساهمة في تطوير الخدمات (الطبية) بالوطن فكرياً

لقد تقدمت حكومتنا الرشيدة بطلب من كل فئات الشعب بالمساهمة بقتراحاتهم في كيفية تطوير الخدمات الطبية بالدولة أضافة أي مقترحات تراها فئات الشعب قد تساهم في تطوير تلك الخدمات (الطبية) لتضاهي باقي دول العالم الاول بالرعاية الصحية المنشودة . 
واللافت للاهتمام هنا بأن دولتنا الحبيبة هي الدولة الوحيدة بالشرق الاوسط التي تقدمت بفكرة اتخاذ رأي الشعب واعتماد مساهماته الفكرية والمقترحات في هذا الخصوص الذي يهم الجميع، ووضع الجوائز الثمينة لكل من يأتي بفكرة فريدة وجليلة تساهم في اضافة ايجابية وتخدم الشعب والدولة في المجالات الطبية، وتساهم في رفعة مستوى تلك الخدمات المتطورة أصلاً مقارنة مع باقي دول الخليج والشرق الاوسط مجتمعة .

والمناشدة الحكومية هذه اتت من اعلى هرم السلطة بالحكومة، ممثلة في شخص رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الدولة (سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم) 

أن دل هذا فأنما يدل على تطور حكومتنا الرشيدة والفاعلة في كل الاتجاهات والمجالات والمتابعة للتطورات العلمية بالعالم وخصوصاً الطبية منها، والمجالات الاخرى وحقولها العلمية، والمتابعة هذه تولد صفوة الانتقاء بين تلك الابتكارات الحديثة والمرتبطة بمجالات خدمة الانسان اينما كان، وخصوصاً ما يتناسب مع بيئتنا ومتطلباتنا، وتسعى دائماً في اقتناص الفرص في جلب وتوفير الاجود والارقى على مدار العام .

ولكن ما يلفت الانتباه هو (لماذا هذا التوقيت بالذات) ؟  هل الاسباب هي تدني خدماتنا الطبية؟ أم مؤسساتنا الطبية تعاني من مقص لا قدر الله في الادوية والاجهزة والاطقم الطبية والممرضين؟ لا بد من وجود أسباب لتلك الدعوة الرسمية والسامية التي اعلن عنها بكل وسائل الاعلام .

في الاونة الاخيرة اعلنت رسمياً واعلامياً (أدارة صحة أبوظبي) عن نقص كبير في أجهزة غرف الحالات الطارئة ISU ، وفاجئتنا باليوم التالي بأن هناك نقص كبير في الادوية، وخصوصاً ادوية الحالات النفسية حسب ما ذكر بوسائل الاعلام المقروءة ، عموماً تلك الدعوة من الحكومة كشفت الغطاء عن المستور، او قد يكون هو الجزء الاعلى من جبل الجليد او ICE BERG ، وما خفي كان أعظم .

اذاً نحن هنا نتكلم عن نقص في الاجهزة والادوية!!  والسؤال يقودنا الى ما هية الاسباب التي تقف خلف كل تلك المشاكل والنقص، هل هو (متعمد أو غير متعمد) او مربوط بأمور أخرى سياسية مثلاً؟  السؤال هنا هل الادارة المتابعة والفنية على علم ؟  ان كانت على علم فهذه مصيبة وان لم تكن على علم فالمصيبة أعظم .

قبل مدة ليست بالقصيرة سمعنا عن شركات (كندية) وأجنبية وكلت لها أدارة بعض المستشفيات، هل تلك الشركات لاتزال موجودة (لتتحمل بعض المسئولية) أم غادرت وبدأت الانتكاسة في الجودة؟  وهل هناك نظام تدقيق الكتروني مسئول عن متابعة كميات الادوية المتوفرة بالمخازن المبردة؟ ومسئول عن جودة الاجهزة الطبية بغرف الحالات الطارئة وغيرها وكميات الاسعافات الاولية؟  ومن يقوم بمتابعتها وادارتها؟  هل هم مواطنين أم غير ذلك؟  وما هي عملية متابعة المشتريات والتنسيق مع درجات الاستهلاك لتلك الادوية والاجهزة ؟

نحن نعلم بأن الحواسيب (الكمبيوتر وبرامجها) لا تكذب ولا تعرف التلاعب او التعمد او التأخير أو التأجيل، هي  مبرمجة بشكل مرتب ودقيق، وتزودك بكل المعلومات عن ما تبقى وما استهلك من ادوية واجهزة وعن كل صغيرة وكبيرة وغيرها .

اذاً اغلب الضن المشكلة في الادارات، او البشر القائمين عليها (على تلك المؤسسات العظيمة والمستشفيات الكبيرة والخيالية) وكل ما ارجوه بأن لا تكون هناك مصالح شخصية تداخلت مع النفع العام في هذه الحقول الهامة والجليلة، لاْن تضارب المصالح والاطماع تخلق السرطان الاداري والمدعوم بالاطماع المخفية او التطرفية بعيد عنكم، ونهاياتها تؤدي الى هدم كل شيء تقريباً .

المقترحات : 
1 . عيادة طوارىء او اثنتان لكل طريق سريع طويل لاسعاف وعلاج مصابي الحوادث المرورية، ومثال على ذلك عيادة او اثنتان على طريق أبوظبي - العين وعلى أبوظبي - دبي و على أبوظبي - لغويفات ولباقي طرق أمارات الدولة .

2 . طائرة مروحية او أثنتان لتغطية كل هذه الطرق (لسرعة التجاوب في الخدمات العاجلة حسب الحالات لتلك الجوادث) وعلى ان تكون تلك الطائرات المروحية متواجدة بنقاط محددة على تلك الطرق وليس بمطاراتها كما هو معمول به اليوم، وان تكون تلك المهابط بجانب مواقع العيادات المقترحة على تلك الطرق السريعة .

3 . زيادة عيادات الاسنان وان تشمل كل العلاجات واولها الزراعة (زراعة الاسنان المكلفة والباهضة التكاليف EN-PLANT ) وان لا تقتصر خدماتها على التنظيف وعلاج التسوس فقط ، علماً بأن تكاليف الزراعة الكاملة للاسنان بل الدولة هي بين ال 300,000 و 450,000 الف درهم ل FULL ENPLANT، وخصوصاً اذ عرفنا بأنها ليست مشمولة بالتأمين (ثقة - ضمان ) اذاً هناك شريحة كبيرة من المرضى تتألم ، وتبحث بالخارج عن الارخص لعلاج اسنانها وزراعتها .

4 . التركيز على جميع مناطق الدولة ، اقصد هنا الغربية والجزر المئهولة بالسكان، ويجب ان نتحلى بثقافة الوطن واحد ، والمواطن هو العنصر الاهم، عندما نصل بتفكيرنا الى هذا الحد سنكون ادينا واجباتنا تجاه شعبنا الحبيب الغالي، أما العلاج في الخارج فيجب ان يشمل الجميع في الحالات المستعصية ، وبدون تفرقة وواسطات ومعارف شخصية  .

5 . تخصيص مستشفيات للمواطنين فقط، وارجو ان تتوقف الواسطات لادخال الوافدين وعوائلهم بالمستشفيات المخصصة للمواطنين، زمان قالوا مستشفى خليفة الجزيرة للمواطنين ولم يلتزموا، وسمعنا بأن مستشفى خليفة للمواطنين ولم يلتزموا بسبب الواسطات والمحسوبيات .
التثقيف المستمر لاطقم المستشفيات الطبية والممرضين على الخصوص بالاهتمام بالمريض المواطن، وخصوصاً كبار السن منهم ومراعاتهم ومداراتهم لهم .... واشدد على ذلك  .

ووفقكم الله جميعاً في ما يراه ................ والسموحة

بن مهاه


























الاثنين، 2 ديسمبر 2013

اكسبو2020 وسيح شعيب وغنتوت

لفت أنتباهي كما تراقصت عواطفي فرحاً ومتلاأت المقلتين دمعاً ، ليس لكسب دبي اكسبو2020 فحسب، وانما كل هذا التعاطف الاماراتي والخليجي والعربي والعالمي  (مع دبي) الامارة العالمية، وأقصد بالعالمية هنا كل تلك الاعداد والجنسيات المتعددة على ارضها وارض الامارات، وذلك التفاعل العالمي والحب العفوي والصادق، أبارك لدبي هذا الحب الانساني والصادق وتلك القلوب المتعاطفة والذي لمستها على ارض دبي عند كل زيارة لي لدبي .

الاسلوب العالمي الحديث في الضيافة والاكثر من عالمي، يجعل الانسان الزائر لدبي يستغرب كل هذا التطور والحداثة تقريباً في كل شيء، ويلاحظ مدى اتساع افق العقلية الاماراتية و الخليجية في التنمية والتطور السريع والمتسارع تجاه الاهداف السامية المنشودة من المجتمع الاماراتي بوجه عام، واضح للجميع بأن هناك بدبي أحتراف التحديات هو تخصص القيادة بها، ويأتي على رأس تلك القيادة بدبي سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم .... صاحب مقولة (يجب عليك ان تكون الاول في كل شيء) وفعلاً فعلها أبو راشد، عندما نقارن بين دبي وبقية دول الخليج والعالم العربي والشرق الاوسط، الفرق واضح للانسان للعاقل .

عموماً: لنعود لموضوعنا .... اكسبو2020 وسيح شعيب وغنتوت وغناظة.
المسافة بين (ميناء خليفة) و (ميناء جبل علي) ومطار أبوظبي ومطار ال مكتوم الجديد هي مسافة قصيرة جداً ، وقلب هذه المساحة هي المناطق المذكورة اعلاه، وهي مناطق قابلة للتهيئة الاقتصادية (صناعية، سياحية، وتجبرنا جغرافيتها على استثمارها بشكل أمثل وتطويعها لخدمة العالم والوطن وابناءه .

اكسبو2020 على الابواب، 7 سنوات تعتبر مدة قصيرة جداً او لا تذكر في المتغيرات الاقتصادية للدول والشعوب، وتطوير هذه المناطق يجعلنا في طليعة عالم الصناعة والاعمال وفي شتى صنوف التخصصات، ولاسيما في التصنيع واعادة التصدير وفي استراتيجيات (التخزين الاستراتيجي العالمي) عندما تتوفر هكذا خدمات عالمية عملاقة بين المينائين ، ميناء خليفة وميناء جبل علي نكون قدمنا أكبر الخدمات الجليلة للاسواق العالمية والاقليمية .

لدينا شركات تطوير مساهمة بمستوى عالمي، والقليل من التنسيق بين الحكومات وهذه الشركات ستحول المناطق المذكورة الى حدائق استثمارية عالمية، وعلماً بأننا تحت المجهر الاقتصادي العالمي اليوم قبل غد، والمسئوليات تتضاعف بعد كسبنا لاكسبو2020، فهل حان الوقت للالتحام الاقتصادي الاستراتيجي في هذه المناطق المجهزة بكل الخدمات المطلوبة، من يتابع ويراقب التسارع في التطور العمراني بدبي واقترابه من سيح شعيب واخواتها القريبة يتلمس قرب الالتحام والتوسع الاقتصادي، عموماً سيح شعيب وغنتوت وغناظه تناديكم للنهوض بها وجعلها تلعب دورها المفروض لا محالة .

وكلما استعجلنا التنسيق كلما كسبنا العقول ذات القرارات الاقتصادية العالمية في صفنا ..... اللهم احفظ هذا الوطن وشد في ازر شعبة .

بن مهاه