الجمعة، 13 ديسمبر 2013

المساهمة في تطوير الخدمات (الطبية) بالوطن فكرياً

لقد تقدمت حكومتنا الرشيدة بطلب من كل فئات الشعب بالمساهمة بقتراحاتهم في كيفية تطوير الخدمات الطبية بالدولة أضافة أي مقترحات تراها فئات الشعب قد تساهم في تطوير تلك الخدمات (الطبية) لتضاهي باقي دول العالم الاول بالرعاية الصحية المنشودة . 
واللافت للاهتمام هنا بأن دولتنا الحبيبة هي الدولة الوحيدة بالشرق الاوسط التي تقدمت بفكرة اتخاذ رأي الشعب واعتماد مساهماته الفكرية والمقترحات في هذا الخصوص الذي يهم الجميع، ووضع الجوائز الثمينة لكل من يأتي بفكرة فريدة وجليلة تساهم في اضافة ايجابية وتخدم الشعب والدولة في المجالات الطبية، وتساهم في رفعة مستوى تلك الخدمات المتطورة أصلاً مقارنة مع باقي دول الخليج والشرق الاوسط مجتمعة .

والمناشدة الحكومية هذه اتت من اعلى هرم السلطة بالحكومة، ممثلة في شخص رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الدولة (سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم) 

أن دل هذا فأنما يدل على تطور حكومتنا الرشيدة والفاعلة في كل الاتجاهات والمجالات والمتابعة للتطورات العلمية بالعالم وخصوصاً الطبية منها، والمجالات الاخرى وحقولها العلمية، والمتابعة هذه تولد صفوة الانتقاء بين تلك الابتكارات الحديثة والمرتبطة بمجالات خدمة الانسان اينما كان، وخصوصاً ما يتناسب مع بيئتنا ومتطلباتنا، وتسعى دائماً في اقتناص الفرص في جلب وتوفير الاجود والارقى على مدار العام .

ولكن ما يلفت الانتباه هو (لماذا هذا التوقيت بالذات) ؟  هل الاسباب هي تدني خدماتنا الطبية؟ أم مؤسساتنا الطبية تعاني من مقص لا قدر الله في الادوية والاجهزة والاطقم الطبية والممرضين؟ لا بد من وجود أسباب لتلك الدعوة الرسمية والسامية التي اعلن عنها بكل وسائل الاعلام .

في الاونة الاخيرة اعلنت رسمياً واعلامياً (أدارة صحة أبوظبي) عن نقص كبير في أجهزة غرف الحالات الطارئة ISU ، وفاجئتنا باليوم التالي بأن هناك نقص كبير في الادوية، وخصوصاً ادوية الحالات النفسية حسب ما ذكر بوسائل الاعلام المقروءة ، عموماً تلك الدعوة من الحكومة كشفت الغطاء عن المستور، او قد يكون هو الجزء الاعلى من جبل الجليد او ICE BERG ، وما خفي كان أعظم .

اذاً نحن هنا نتكلم عن نقص في الاجهزة والادوية!!  والسؤال يقودنا الى ما هية الاسباب التي تقف خلف كل تلك المشاكل والنقص، هل هو (متعمد أو غير متعمد) او مربوط بأمور أخرى سياسية مثلاً؟  السؤال هنا هل الادارة المتابعة والفنية على علم ؟  ان كانت على علم فهذه مصيبة وان لم تكن على علم فالمصيبة أعظم .

قبل مدة ليست بالقصيرة سمعنا عن شركات (كندية) وأجنبية وكلت لها أدارة بعض المستشفيات، هل تلك الشركات لاتزال موجودة (لتتحمل بعض المسئولية) أم غادرت وبدأت الانتكاسة في الجودة؟  وهل هناك نظام تدقيق الكتروني مسئول عن متابعة كميات الادوية المتوفرة بالمخازن المبردة؟ ومسئول عن جودة الاجهزة الطبية بغرف الحالات الطارئة وغيرها وكميات الاسعافات الاولية؟  ومن يقوم بمتابعتها وادارتها؟  هل هم مواطنين أم غير ذلك؟  وما هي عملية متابعة المشتريات والتنسيق مع درجات الاستهلاك لتلك الادوية والاجهزة ؟

نحن نعلم بأن الحواسيب (الكمبيوتر وبرامجها) لا تكذب ولا تعرف التلاعب او التعمد او التأخير أو التأجيل، هي  مبرمجة بشكل مرتب ودقيق، وتزودك بكل المعلومات عن ما تبقى وما استهلك من ادوية واجهزة وعن كل صغيرة وكبيرة وغيرها .

اذاً اغلب الضن المشكلة في الادارات، او البشر القائمين عليها (على تلك المؤسسات العظيمة والمستشفيات الكبيرة والخيالية) وكل ما ارجوه بأن لا تكون هناك مصالح شخصية تداخلت مع النفع العام في هذه الحقول الهامة والجليلة، لاْن تضارب المصالح والاطماع تخلق السرطان الاداري والمدعوم بالاطماع المخفية او التطرفية بعيد عنكم، ونهاياتها تؤدي الى هدم كل شيء تقريباً .

المقترحات : 
1 . عيادة طوارىء او اثنتان لكل طريق سريع طويل لاسعاف وعلاج مصابي الحوادث المرورية، ومثال على ذلك عيادة او اثنتان على طريق أبوظبي - العين وعلى أبوظبي - دبي و على أبوظبي - لغويفات ولباقي طرق أمارات الدولة .

2 . طائرة مروحية او أثنتان لتغطية كل هذه الطرق (لسرعة التجاوب في الخدمات العاجلة حسب الحالات لتلك الجوادث) وعلى ان تكون تلك الطائرات المروحية متواجدة بنقاط محددة على تلك الطرق وليس بمطاراتها كما هو معمول به اليوم، وان تكون تلك المهابط بجانب مواقع العيادات المقترحة على تلك الطرق السريعة .

3 . زيادة عيادات الاسنان وان تشمل كل العلاجات واولها الزراعة (زراعة الاسنان المكلفة والباهضة التكاليف EN-PLANT ) وان لا تقتصر خدماتها على التنظيف وعلاج التسوس فقط ، علماً بأن تكاليف الزراعة الكاملة للاسنان بل الدولة هي بين ال 300,000 و 450,000 الف درهم ل FULL ENPLANT، وخصوصاً اذ عرفنا بأنها ليست مشمولة بالتأمين (ثقة - ضمان ) اذاً هناك شريحة كبيرة من المرضى تتألم ، وتبحث بالخارج عن الارخص لعلاج اسنانها وزراعتها .

4 . التركيز على جميع مناطق الدولة ، اقصد هنا الغربية والجزر المئهولة بالسكان، ويجب ان نتحلى بثقافة الوطن واحد ، والمواطن هو العنصر الاهم، عندما نصل بتفكيرنا الى هذا الحد سنكون ادينا واجباتنا تجاه شعبنا الحبيب الغالي، أما العلاج في الخارج فيجب ان يشمل الجميع في الحالات المستعصية ، وبدون تفرقة وواسطات ومعارف شخصية  .

5 . تخصيص مستشفيات للمواطنين فقط، وارجو ان تتوقف الواسطات لادخال الوافدين وعوائلهم بالمستشفيات المخصصة للمواطنين، زمان قالوا مستشفى خليفة الجزيرة للمواطنين ولم يلتزموا، وسمعنا بأن مستشفى خليفة للمواطنين ولم يلتزموا بسبب الواسطات والمحسوبيات .
التثقيف المستمر لاطقم المستشفيات الطبية والممرضين على الخصوص بالاهتمام بالمريض المواطن، وخصوصاً كبار السن منهم ومراعاتهم ومداراتهم لهم .... واشدد على ذلك  .

ووفقكم الله جميعاً في ما يراه ................ والسموحة

بن مهاه


























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق