الخميس، 10 يناير 2013

هل نتمتع بالسعادة حقاً ؟؟ .



ماهي السعادة؟ وهل هنالك جهاز يقيس السعادة كالثيرمومتر (مقياس الحرارة) الذي يكشف حرارة الجسم ؟ .


الى الان، واذا أخذنا بأن مقياس السعادة هو بالجهد الذي يبذله الشخص او الطريقة الاولى لهُ، فأن البعض يستنتج بأن المال هو طريق السعادة .

هذا بغض النظر عن الاسلوب الذي يتصرف فيه صاحب المال بماله، فهنالك الذين يسرفون الى حد التبذير في بناء القصور وشراء سيارات الرولزرايز بالملايين او شراء القصور او الطائرات واليخوت وقتناء الموجوهرات التي في الغالب لاتستعمل فقط تختبي في تلك الخزائن المنزلية او البنكية، والى اخر ما يمكن للمال ان يشتري .


ولكن استخدام المال لهُ اوجه اخرى، ففي مسرحية البخيل لموليير ان لذة البخيل الوحيدة ليس ان يصرف المال في الشراء والتملك والحياة المرهفة، ولكنها في ان يعد امواله كل صباح ويقلب اوراق النقد بين يديه .

فهذه سعادته، وهذا هو تفسير البخل لدى بعض الاغنياء، وبالمقابل هنالك القول المشهور، ان ما تملك هو ما تصرف .

ولكن شواهد الحياة لا تؤكد أن المال هو وسيلة السعادة الوحيدة او سببها وشرطها، فكم هناك من اغنياء وتعساء في ان واحد، وبين الامم، فأن السويد صاحبة اعلى معدل دخول في العالم كله، ولكن السويد تسجل اعلى نسبة انتحار في العالم! .


طبعاً، فأن فقدان المال يسبب التعاسة وملحقاتها ولكنه ليس سر تحقيق السعادة، ويمكن القول أن هناك مقومات للسعادة يكون المال احد عناصرها ولكنه ليس العنصر الوحيد او حتى الاهم .

وفي كتاب جديد للاقتصادي ريتشارد لاير بعنوان السعادة يعرض كيف ان الانسان يقضي حياته لجمع المال ليكتشف في النهاية انه ليس سعيداً، ويعرض ايضاً بالارقام والحقائق اسباب السعادة ملك يديك، واذا كان المال لا يجلب السعادة فانه على الاقل يقلل من اسباب التعاسة!

ولكن هناك فقراء في حالة من السعادة رغم كل شيء وهناك اغنياء في حالة تعاسة رغم كل اموالهم، ولعل التفسير الوحيد في مثل هذه الحالات هو ان المسألة تعود الى الجينات .

و في كل الحالات يجب ان تكون السعادة والابتسامة والفرحة حتى بدون اموال او مجوهرات متوفرة .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق