الخميس، 2 يناير 2014

قطارات أبوظبي وأم سالم ... (قصة قصيرة)

المحطة الجديدة الرئيسية للقطارات بأبوظبي قريبة الشبه من محطة قطارات مدينة زيوريخ السويسرية، تتكون من مول او سوق تجاري تحت الارض ، ومحطة القطارات الكبيرة جزء من هذا المول الكبير، وبالمحطة تنتهي تلك الخطوط الحديدة (سكة الحديد)

واغلب ما يلفت أنتباهك هو صوت الصافرات وصوت الاذاعة الداخلية للمحطة الكبيرة ... وتسمع بين اونة وأخرى الصوت الانثوي يشير الى الوجهات وارقام الارصفة والاوقات .... أم سالم مع أبنها سالم من ضمن المسافرين، وتردد بأن قطارهم المتجه الى الغربية هو على الرصيف 7 كما رددت المذيعة .... تتلفت أم سالم وترى كل تلك الوجوه.. وجوه المسافرين والمودعين او حتى القادمين ..... ولفت انتباهها كثرة القطارات الواصلة والواقفة .... وهناك قطارات تحركت متجهة الى كل مناطق الدولة وأماراتها.

سالم ووالدته أم سالم ينتظرون القطار رقم 26 المتجه الى الغربية، ووجهتهم غياثي، وسبب زيارة سالم ووالدته الى غياثي هو مشروع خطبة بنت بو محمد (عفراء) لتكون زوجة المستقبل لسالم .... كانت موزة أم سالم تناظر كل تلك المحطة الجميلة والكبيرة بالوحاتها ونافورتها الخيالية الحجم متوسطة صحن المحطة .... وذلك السقف العالي بالمرايا واللوحات الفنية وزخرفتها الرائعة .... سالم ...الوالده لا تتحركين من المقعد سألقي نظرة على اللوحة الالكترونية الكبيرة لمعرفة التوقيت لتحرك القطار بالضبط .... اللوحة كبيرة ألكترونية تتغير ذاتياً ولكل خط وأتجاه لون معين، واللوحة مثبتة على الجناح الشرقي للمحطة الكبيرة..... دون سالم معلومات قطارهم المقصود على هاتفه الذكي المحمول .... لاحظ سالم بأن القطار المتجه الى مدينة العين تحرك قبل عشر دقائق والقطار التالي المتجه الى مدينة العين هو بعد ساعة ونصف، ووضحت الصورة لدى سالم بأن تحركات القطارات مبرمجة على توقيت زمني معين، وتدار الياً بأجهزة مركزية الكترونياً .... يسمع سالم الصوت الانثوي الالكتروني يعلن عن الاستعداد لرحلة القطار 26 المتجه الى الغربية على الرصيف 7 ، وأخر نداء بعد 5 دقائق ... وعاد مسرعاً الى الوالده موزه ليحثها بالتحرك الى المنطقة المعلن عنها حيث يقف القطار رقم 26 ..... وأخذ بيد أمه الى مقطورة الدرجة الاولى القريبة من البوفيه (مطعم القطار) .... تحرك القطار متجه غرباً من المحطة الرئيسية الواقعة بين مدينة شخبوط وخليفة أ .... وموزه أم سالم لم تتوقف من قراءة بعض الايات القرأنية وبعض الادعية .... وهنا لاحظ سالم بأن سرعة القطار بدت تتصاعد على تلك اللوحة الالكترونية بالمقطورة الى أن وصلت ل 300 كيلو متر في الساعة .... ماهي الا ربع ساعة وتجاوزوا مدينة طريف في أتجاههم غرباً .... وصادف بأن هناك توقف بمحطة المرفا لنزول بعض الركاب، ووقفة بجبل الظنه والرويس والاخيرة ستكون غياثي .... حسبها سالم وخمن بأن لا تتجاوز الساعة والنصف لكل الرحلة .... تكلمت أم سالم .... يا سالم جابل الريال مدري شيبا ... هيه ضروري يخرم تذاكر سفرنا ويتأكد من عدد الركاب ..... لاحظ سالم مرور عدت قطارات بالاتجاه المعاكس .... منها القادم من محاضر ليوا ومدينة بدع زايد، والاخير قادم من السلع بعيا مروراً بغياثي جميعها متجهه الى أبوظبي .... تساءلت الوالدة موزه .... اشوف قطارات مختلفة؟! ..... هيه يالوالده ....مب كلها للركاب، منها للنقل التجاري ومنها لنقل الوقود .... والقطارات يالوالدة لها استعمالات مختلفة وهي حيوية جداً في دعم الاقتصاد للدولة .... وفي حالات الطوارىء القطارات مهمة جداً في تحرك ونقل الجيوش العسكرية .... ومنافعها لا تنتهي أبداً ، ومن ضمنها تخفيف الضغط على الطرق الخارجية في نقل القطع العملاقه وايصالها لمقاصدها .... هيه الله يبارك ثره وايد مفيد للوطن .... يا سالم اذكرها يوم أنا صغيرة هذه المنطقة .... نسيت أسمها .... هذه الثميرية يالوالده .... عيل طفنا قرين العيش ترد أم سالم ..... نعم طفناه يالوالده ..... الجرسون ينشدك تبين قهوة ولا شاي؟ سالم يكلمها ..... مستانسه يا ولديه ما أشتهي شيء.... الا بتخبرك عن السواح والمسافرين هويانا منهم ؟ ومن وين ؟ ..... لحظة يالوالده الهاتف يرن .... هذا محمد ولد أبو محمد ينشدنا ويطمأن ، ويتريانا بالمحطة .... هيه مهتم فديته يمدحونه ريال الله يبارك تقول أم سالم.... يالله يارب اتوفجنا معاهم .... أنزين ما خبرتنيه عن الي هويانا منهم كل هل لوجوه الي ركبوا معاناالقطار؟ ..... مهندسين بترول مع هلهم وزوار وسواح بتجاهم الى الغربية يرد سالم .... أما هذه العائلة اليابانية قادمين للسياحة سالم يقول .... ردت الام موزه وكيف عرفتهم؟ هم ثلاثه وعدد الكيميرات في ايديهم ثلاث ... والواضح بأنهم مستمرين مع قطارنا هذا ، هذا القطار مستمر يالوالدة بعد غياثي بيكمل لليوا والى مدينة العين وبعدها الى أبوظبي، هذه الرحلة تعطيهم أكبر وقت لكتشاف مناطقنا الخارجية الجميلة بمعالمها التاريخية والتراثية .... هيه يبون يعرفونها ..... وميفوتهم شيء أبداً تقول أم سالم ..... أنشدهم كانهم يبون يكتشفون غياثي وبنشربهم حليب النوق (حليب الجمال) ..... ضحك سالم ..... ألله يهديج يالوالده ، بتشربينهم حليب ركاب؟ .... باقي تعزمينهم على العشاء عن لنساب! .....ردت ألوالد موزه ...شعليه حياهم الله ...الغداء وايد وبيزيد .... بتخبرك بنتهم اليابانية وايد غاوية (جميلة) ... يحليلها ... اشوفها تضحك من ركبنا القطار الين الحين! ....طيبه ... بس شعنه لابسه قصير؟! ..... هذا سلكهم يالوالده، وجونا وايد حار عليهم سالم يرد ...... الوالده موزه .. عنبوه ! اريولها كلها ظاهره! حتى هافها الداخلي عندما يبت بجسمها شفته أنا!! .... أنتِ شعليك منها ؟! يرد سالم ......منقود يا ولديه الحرمة والبنت تظهر كل شيء!!! .... عندك عندك لبنيه يايتنا ..... excuse me my mom wants to take photo with your mom < And she likes the mask that your mom wearing  سالم أبويه شتقول لبنيه؟ ..... لبنيه تستسمحج وتقول أمها تبا تصور هوياك (معاكِ) وعايبنها برقعك اليديد ..... ماعليه برايها تصور ..... يحليلها ..... عندي لها برقع ثاني بعطيها اياه ..... انشد لبنيه ...  My mom wants to give your mom a mask to wear it and to keep it for her as a gift, wow! i'm sure mom will like that many thanks   تضحك يحليها أمها ,,,, تقول الوالده موزه ...... الوالده؟ يالله وصلنا محطتنا، عطينيه يدكِ ...... اصبر ،،،، اولاً أحلف على اليابانيين يتعشون عندنا، وقولهم با تمسون وبتعينون خير، وباكر (غداً) با تسرحون وبتكملون رحلتكم .....  My mom insist on inviting all of you on my engagement in Gayathi, to spend the night over with us at the pride house as new experience for you discovering our way in real engagement occasion ..... yes..yes..my  parents are accepting your invitation thanks...... هاه يا ولديه ... وافقوا؟ تسأل أم سالم ...... نعم يالوالده ... ما تشوفينهم يتضاحكون؟

انزين... نحتاي سيارتين الحين يشلنا صوب لنساب  ترد أم سالم ..... سالم سأتصل بمحمد يطلب سيارة أخرى ..... بتخبرك .... أنشد لبنيه عن أسمها .... سألها ..... أسمها شيهيرو ..... يييه وين با حفظه؟!! ..... با سميها شرينه .... ضحك سالم وضحكت العائلة اليابانية .... واشر الاب الى البنت شرينه شرينه .
وصلت السيارات.... ردت الوالده موزه .... سالم ؟ ازقر محمد وساعدوهم وشلوا شنطهم ..... شوه هاذا !! ..... شنطين صغار؟!! ...... سالم ... يالوالده اليابانيين هذه شنطهم ..... الوالده موزه .. أنزين قلهم يالله يركبون دهديه ..... سالم .. اصبري عليهم شوي ...الربع يصورون ...... الوالده موزه ييييه متفيجين اليابانيين، ونحن لنساب يتريونا ...... شرينه الغاليه Go Go ازقري أمك ..... سمعها سالم وضحك لثواني .
Sorry salim what did your mom say? .... And why you are  laughing?.... mom was saying let us go go my dear Sheerina.... plus she called you my dearest , As if she knew you for a long time, And tell you dad and mom to get in the car please, we need to go right now please ....... الوالده موزه الله يا زين غياثي نفاهه وبارده وعرب حيين .... يعل الي في خاطري يفدونهم ..... ويا ما قال بو خليفة ألله يرحمه في بينونه والظفرة ..... سالم ... يالوالده ترانا وصلنا بيت لنساب ..... انزلت الوالده موزه من السيارة وهي ترحب وتسلم بصوت مرتفع .... يا مرحبا ببومحمد ..... ويا مرحبا بختيه أم محمد ..... يا زينكم ويا زين بقعتكم ..... ما شالله القطار ما درينابه ..... ساعة ونحن في غياثي ..... أبو محمد يا مرحبابكم من سرتوا الين ييتوا    والبيت بيتكم ..... يا سالم تعال المجلس ابو محمد ينادي سالم ..... أم سالم لا لا تعال يا بو محمد، وسمعنيه نحن يايينكم خطيبه ..... نبا بنتكم عفراء لولدنا سالم ..... واباك اتخبرنيه الحين .... هاه وشرايك يا بو محمد؟ ..... الرأي حي يا أم سالم والبنت بنتكم رد ابو محمد ..... يالله يعلني أفداك يا بو محمد .... التفتت أم سالم تجاه ابنها سالم بعينين فرحة ... لم يتعودها سالم ويرى فرحة كبيرة بعينين أمه موزه بعد وفاة والده ..... وقالت وهي على وشك البكاء .. الف مبروك يا ولديه سالم .... يعلها أم عيالك يالغالي .... الوالده موزه لها شخصية قيادية واجتماعية .... وقبل دخولها المنزل يهيلت (تلولش) صوت تطلقه النسوة يعبر عن الفرحة بهكذا مناسبات وتأكيدها ليسمع من بالبيت والجيران .

أم سالم : أسمحلنا يا بو محمد عندنا عرب يابانيين ضيوف وسواح من اليابان اتلاقينا معاهم بالقطار، وودهم يتعرفون على غياثي وباكر بايسرحون (وغداً يغادرون ) بالقطار المغادر لليوا والعين وأبوظبي .....
ابو محمد : يا مرحبابهم اضيوفكم هم اضيوفنا ..... أم عفراء .. دخليهم وعطوهم الغرفة الينوبيه .... وانتِ وأم سالم بالغرفة العوده يقول ابو محمد ..... اما نحن يالرياييل (نحن الرجال) سنكتفي بالمجلس ... وبنحط روسنا به .
أم عفراء ... أم سالم ؟ شسم لبنيه اليابانية؟ ..... يا ختيه أسمها غلج! وسمتها شرينه ..... شوفولها كندورة زينه تغطي اوروكها ..... خايفه عليها من بومحمد يعرس وياخذها.... عنبوه اريولها كلها ظاهره!!؟ ...... أم سالم تقول لشيهيرو ووالدتها Sleep هناك عقب العشاء ..... عفراء فديتج صبي اقهوة علينا نحن يالحريم .... أما اليابانية وامها اضنيه يشربون الشاي .

المجلس: سالم .... وابو محمد وابنه محمد مع والد شيهيرو (او شرينه) الياباني بالمجلس .... ابو محمد يطلب من أبنه محمد أن يأتي بالحليب (حليب الجمال) للمجلس ..... ووصل الحليب بملته العوده او طاسه كبيرة من الحليب ، ورغوة الحليب بارزه من الطاسة ..... ابو سالم ، اشرب يا سالم من حليب الخوارة (الخوارة أسم الناقة)..... يقول ابو محمد وطوفها (يوصل الطاسة ) للياباني ابو شرينه ..... وابو شيهيرو في حالة استغراب مستمرة ..... لعدم وجود الكأووس لشرب الحليب!! ..... وصلت المله .... وببتسامة وهمهمة وشرب ابو شيهيرو كمية كبيرة هذا الحليب الصحي والطازج .... وقبل ان يشرب الحليب اعطى سالم كاميرا التصوير لتصويره وهو يشرب من تلك المله الكبيرة ، وايضاً عندما سلم على الجميع بالخشم تماماً كما يفعل سالم .... وفي تلك اللحظة أذن المغرب للصلاة ..... وابوشيهيرو يراقب ..... والجميع فرشوا اغترهم للصلاة ، وام بهم ابومحمد .... وتفاجأ سالم بأن ابو شيهيرو صافف بجانبه .... لمحهُ بنظرة وكبر وصلى .... وما كان من الياباني الا ان يفعل كما يفعل سالم ، الى انتهت الصلاة .... وبعد مرور نصف ساعة وصلت ملة حليب أخرى قبل العشاء ..... يقول ابو محمد الريال ما بيبات الليله .... الله يستر .... بيتم طروق للحمام .

وصل العشاء ....للحريم صينية وأخرى للرجال ..... ابو محمد ينادي العشاء يا شباب ..... ومدوا ايديكم ..... وتعال أنته يا بو شرينه عداليه ..... ايلس اهنيه (اجلس هنا) وبو شرينه او شيهيرو .... لا يزال مستغرب .... يحلف سالم أن يصب المرق .... ولا يزال العشاء ساخن جداً ..... مما جعل محمد يصب اللبن ايضاً ..... وابو شرينه يناظر رأس الخروف ولسانه!! ..... لاحظ ابو محمد الياباني يناظر رأس الخروف ، وطلب من محمد كسر الرأس ليتذوقوه مع الياباني .... وفي تلك الاثناء يضع بو محمد يد الخروف أمام ابو شيهيرو ويطلب منه أن يتعشى ..... كل كل يا بو شرينه ..... ومحمد يضرب الرأس بقبضة يده بكل قوته ، الى ان كسر الرأس .... وضحك ابو شيهيرو وهو يأكل كل شيء تقريباً من صينية العشاء ..... ولاحظ الجميع بأن الياباني في وضع نفسي ممتاز .

فجأة نطق الياباني بأنجليزية مكسرة ولكن مفهومة لمحمد ..... ويقول ابو شيهيرو بما معناه .... ارجو يا سالم أن تستأذن لنا بالمغادرة غداً من أبو محمد .... سنغادر في أول قطار بالصباح، وذلك لالتزامنا ببرنامج السفر بالقطار والتوقيت لبرنامج الرحلة بأكملها .... وهنا التفت سالم لابومحمد يشرح لهُ وضع الياباني وبرنامج سفره .... طبعاً قدر ابو محمد التزامهم ..... وبعد قليل ابو شرينه يرفع صوته بأن الجميع مدعوون لزيارة اليابان بمدينته يوكوهاما ثاني أكبر مدينة باليابان ..... والدعوة مفتوحة للجميع يقول ابو شيهيرو ..... وشرح لهم بأنه رئيس مجلس عدت شركات ومصانع هناك ..... واصر على ان يكون شهر عسل زواج سالم وعفراء  بيوكوهاما وبمنزل ابو شرينه .... وجميع التكاليف على حسابه الخاص .... ويكرر أنتم أكرم بشر رأيتهم..... بكرمكم هذا ، علماً بأنكم لا تعرفونني ، ولكن عاداتكم وتقاليدكم حسستني بأني فعلاً ملك .... ولن أنساها ما حييت انا وعائلتي الصغيرة .... وسأوصي جميع أصدقائي والعاملين لدي بزيارة بلدكم الرائع والجميل ..... لدرجة ان الياباني تأثر ونزلت دمعته ..... رد ابو محمد .... هذه عاداتنا وتقاليدنا، وعندما نستضيف الضيف لا ننتظر ان يعاملنا بل مثل .... نحن فقط نكتسب الاجر من الله وحده ..... ولكن ارجوك ان تسمح لي  .... انا لا استطيع زيارة اليابان ... ولا استطيع مغادرة غياثي بسبب متابعتي للحلال هنا ..... قول لهُ يا سالم أن يسمح لنا ، وشكره على الدعوة الصادقة ..... هذا رجل نبيل ، الله يوفقه .
افرش يا محمد للياباني عدالك ... وحطله الحاف ولحفه ..... والصبح اتولى أمره .. وده محطة غياثي للقطارات .... الرصيف 2 للقطارات المتجهة جنوب ..... أنشالله يالوالد .

وبعد مرور شهران سالم وعفراء غادرا الى اليابان لتمتع بشهر العسل بمدينة يوكوهاما .... وتم استقبالهم من قبل شرينه او شيهيرو ووالدتها ..... ومرت اسبوعي العسل سريعاً .... وفي أخر يومين من الزيارة طلبت شيهيرو من سالم وعفراء زيارة مصانع وشركات والدها هناك ..... وطلب ابو شيهيرو من سالم اذ أمكنه ان يكون وكيل او كفيل لجميع شركاته ومصانعه بألامارات والشرق الاوسط ..... نظر سالم لزوجته عفراء وبتسم ..... ورحب بفكرة أبو شيهيرو ....... تمت

بن مهاه
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق