الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

كيف نتعرف على الموهوب بين افراد المجتمع ؟؟

تختلف البشر بهتماماتهم ورغباتهم وبمهاراتهم حسب ميولهم وحسب البيئات التي عايشوها في حياتهم اين كانوا .
الله سبحانه وتعالى خلق البشر برغبات و ميول وبمهارات تختلف عن بعضها بعض، كختلاف البشر عن بعضهم بعض في المستويات العلمية والتعليمية والتحصيلية من الخبرات الحياتية في الغالب، وفي مجالات مختلفة، قد يكون الموهوب وزير او مدرس او مهندس، او حتى نجار او تاجر او فقط طالب بمدرسة ونتائجة من التحصيل التعليمي تقارب المائة .

قبل كل شيء يجب ان نتفق على ان الموهوب الذكي هو شخص يتمتع بقدرات ومهارات أعلى من زملائه او اقرانه في فرع معين من فروع المعرفة أو تطبيقاتها وليس في الرياضيات أو العلوم او الموسيقى فقط، ويجب ان يدرك القائمين على النهضه العلمية بالوطن بأن العلاقة بين تعلمنا وادمقتنا هي علاقة وثيقة كما دلت على ذلك دراسات كثيرة من قبل التربويين والمتخصصين وهناك دراسات تمت بينهم في متابعة الموهوبين، وكذلك بينت بعض هذه الدراسات امكانية اثراء تعلمنا من خلال تدريبات مختارة او تغييرات في المحيط الذي تجري فيه عملية التعلم مثل المدرسة أو الجامعة او الكليه وغيرها، او حتى المنزل او البيت، بحيث تصبح عملية التعلم اسهل  وأسرع وأفضل .


عقل الانسان بطبيعته متفرد ومرن لدرجة انه ممكن ان يستوعب اكثر وابعد مما تتخيلون، ان دماغ الشخص منا متفرد وخاص به من حيث التركيب او الانتاج ولو فهم المدرسون هذا سيكون التعامل والتفاهم مع طلبتهم أكثر سهولة واكثر انتاجية، يجب على واضعي المناهج أن يدركوا بأن الشحيح والمستوى الضعيف يؤذيان ويوديان الى رتابة ويحولان الدماغ الى حالة الخمول وعدم الانتاج، ولتغييره وتحويلة الى حالة النشاط والعمل والوضع الايجابي، وجعله يتقدم وينمو علينا بالعمل الكثير، اما بالوضع الاخر او النقيض التشبع فأن الدماغ سوف يئن ويرفض .


علماً بأن هناك دول كثيرة تتابع الموهوبين لديها، وتعمل لهم قربله وانتقاء كلً في مجاله، وتوفر لهم وتسهل دخولهم الجامعات والمعاهد والكليات التخصصية، وتلحقهم بدورات ذات التخصص المناسب لكل موهوب، والمؤسسات المتخصصة تؤمن بأن لافائدة من تركهم هكذا دون متابعه، وذلك للاستفادة القصوى منهم ولهم ، وتبنيهم مهما تكلف تلك العملية، والدليل على قولي هذا هو صرف (لسكلرشب) لكل متفوق بالعالم وليس فقط ابناء تلك الدولة، ولامسنا الكثير من المتفوقين في حياتنا التعليمية والعلمية، ومثال على ذلك هناك متفوق او موهوب من الهند مثلاً يقبل بدون تردد بأكبر جامعات العالم مثل هارفرد او ييل او اوكسفورد او كامبريج، وتصرف لهم رواتب مجزية، وكل ذلك على امل ان يكون هذا الموهوب معيد بتلك الجامعه او الكلية او المعهد، او قد يكون دكتور طب في تلك البلاد، والسبب الرئيسي هو لخدمة العالم عامة وليس فقط البلد الذي ينتمي الية او البلد الذي تعلم به .


اذا الموهوب انسان مهم اذ اعتني به ، وتوفرت كل السبل لهُ لدعم موهبته بأحدث الوسائل العلمية ، والتي ستؤدي الى المنفعة العامة للجميع، اذ تطورنا وجعلنا من افكارنا اكثر افقية وانتشاراً ومساهمة عالمية فعالة، في خدمة العلوم عامة، قد نحتاج هذا الموهوب يوماً لامور غاية في الاهمية وقد يحتاجة العالم ايضاً وهكذا .


بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق