الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

المفلسون بالارض وتهجماتهم على اوطانهم

المفلسون بالارض هم ؤناس فقدوا كل شيء بسوء ادارتهم للحياة، وتلاشت ثقتهم بالاخرين والاحبه وحتى بعض افراد اسرهم .

نعم اعرف الكثير منهم، ومن اعرفهم كانوا من اغنى اغنياء وطنهم، وكانوا ملاك للعقارات والشركات وحساباتهم بمائات الملايين، وللاسف صادقوا الخوارج وادخلوا انفسهم في امور تجاريه خائبه وخسرانه الى ابعد الحدود، وهم من مدير يدير اعمالهم ، وعندما يدرس هذه الشخصيات ويعرف تصرفاتها العشوائيه، توضح الصور امام هذا المدير بأن كل هذه شيء جاهز للنهب والتبذير والتلاعب طبعاً هو لايتردد في اقتناص كل هذه الفرص الى ان يمتلىء ويملي جيوبه يغادر الشركة والبلد .

ويأتي دور المدير الوافد الجديد، ويرى الامور كما رأها سابقه، وينهب ويذهب، وهكذا متكرره الى ابعد ما تتخيلون، من سوء ادارة الى اسوىء، الى ان تلاشت كل حسابات ذلك الانسان وتضعضع، ولم يتبقى لديه الا ما تبقى من ايرادات العقارات والتي هي اصلاً مرهونه لصالح البنوك مقابل كل تلك التسهيلات التي بعثرت بين المدراء وبين السفر والمقامرات الليليه بالكزينوهات، والهدايا للتظاهر بالعافيه الكذابه .

لدرجة ان هذه النوع من المفلسين والمتهجمين على اوطانهم، كانوا يخسرون بالملايين كل ليله وفي كل سهره، بأمكانكم ان تصلوا بتفكيركم الى اي رقم قد يخطر على بالكم، فقط احسبوها الاجازة الصيفيه شهر مثلاً وكل سهرة بين الخمسة الى الثمانية ملايين يومياً، والمديونيات تتضاعف بالبنوك الى ان وصلت الى ارقام خياليه، (فعلاً خياليه) .

وتم دعمهم من عدت جهات كمساعدة ومساهمة في حل لكل تلك التأزم ، وعند كل دعم ومساعدة تعاود المقامرات مرات ومرات، ولا تتوقف، الى ان توضحت كل الصور وانكشفت كل الامور لكل الجهات، وتوقف كل ذلك الدعم والمساعدات القيمه ومن ذلك الاهتمام من المحبين والمتعاطفين .

وانضغطت البنوك من مساهميها واتت الاوامر بسرعة تحصيل كل تلك القروض وفي اسرع وقت ممكن، ونصدمت بالواقع المرير، الذي يقول لا حلول هناك الا ببيع كل ذلك العقار او العقارات لتغطية كل تلك الديون المتعثرة، حتى لو تم بيع كل تلك العقارات او الاصول المتبقيه لن تفيد البنوك في شيء، حيث ان واقع كل تلك المديونيات اكبر بمراحل بعيدة في لو بيعت كل العقارات .

طبعاً البنوك والممولين كلها جهات ترغب في استعادة الاموال، بضغط من كل الجهات ، المساهمين والمصارف المركزية ومدققيها، ومما ترتب عليه رفع القضايا لتحصيل مايمكن تحصيله، ولكن هيهات، كل شيء ذهب في مهب الريح والانديه اليليه والمقامرات، واشياء اخرى كثيرة .

واليوم نراهم على المواقع هذا يسب وهذا يرغب في تشكيل حزب وذاك يتوعد بلوي ذراع وطنه وحكومته، ولكن هيهات ان تصل الكلاب بنباحها الى السحاب، هذا هو الواقع المرير يا جهلاء، ويا المفلسين بالارض، ويا مقامرين، انتم من خلقتم من انفسكم زبالة لايرغب احد بها، والوطن لن يتوقف بكم، ولن يلتفت احد لكم .

حقيقة انتم مضحكة الجماهير،،،،،،، واما الوطن فهو بأيادي امينة، يا مقفلين ويا نكرة التاريخ،،، فالتذهبوا الى الجحيم .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق