الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

قوة الصداقة _ قصة قصيرة

تشكيل هذه اللوحة مثالاً واضحاً عن الفرق بين الرسم بالألوان الزيتية ... والرسم بالباستيل (الطبشور الملون) وصاحبها هو الرسام الظبياني، نسبة لأنتمائه لأمارة أبوظبي ..... سواف أو سيف المحيربي .... الذي ولد في عام 1966 وتوفي في عام 2010 .... بسبب حزنه على أحدى لو حاته كما يقال، التي رماها والده اثناء الانتقال من بيت الفريج (الحي) القديم الى الفيلا بالفريج الجديد .

درس الرسام سواف المحيربي بمدرسة الكندي بمدينة زايد القديمة بأبوظبي، ثم إنتقل إلى بدع زايد مع جميع أفراد العائلة بسبب ظروف عمل والده الذي يحتم الانتقال تماشياً مع عوامل التطور الحاصلة والمستمرة بتلك الفترة الزمنية .... إلتحق سواف بمدرسة بدع زايد العسكرية لتكملة تعليمة وأنهاء مرحلة الاعدادية ..... سواف هو وحيد والديه ، وبعد مرور فترة زمنية (ثلاث سنوات) أيضاً أعادتهم الظروف أو ظروف العمل إلى أبوظبي وإلى الاصدقاء القدامى ، ونصحوه بالألتحاق بمدرسة زايد الاول كمرحلة ثانوية، سواف هواية الرسم لديه قادته إلى أن يتخصصها في فترة الدرسة الجامعية .

والغريب في سواف المحيربي مهما عدى الزمن، هو على نفس الشكل والهيئة، لم يتغير، وليس لديه أي طموح أخر غير الرسم، ولا حتى العمل في أي من تلك الدوائر الحكومية الكثيرة ..... والزمن يمر عليه ، ووالديه كبروا وتقاعدوا .... وسواف المحيربي لايزال كما هو ، وعدد لوحاته الجميلة في إزدياد وأغلبها عن البيئة المحيطة عموماً .

سواف لديه مجموعة من الاصدقاء، أو أبناء الفريج جمعهم أصدقاءه بسبب تلك الكاريزما لديه، إن أفتى في موضوع هو دائماً على صواب، وأن ناقش أي بحث هو الفائز، وأن أعطى رأيه يؤخذ به .... عموماً سواف تخرج بدرجات عالية وتخرجوا تقريباً جميع أصدقاؤه ..... عاد سواف المحيربي إلى الرسم كعادته ولكن الكورسات الدراسية بالرسم جعلت من لمساته وريشته ولوحاته ذات مضمون ملفت للنظر .

أجتمعوا جميع أصدقاؤه بمجلس صديقهم أحمد ..... وتفقوا على ضرورة أن يعمل سواف لضمان دخل شهري لهُ، علماً بأن والديه توفوا قبل مدة، ولم يتبقى الا هو لوحده بذلك البيت القديم ..... شكلوا وفد من خمسة أصدقاء الفريج لأقناع سواف المحيربي بالعدول عن فكرة الرسم في الوقت الحالي والتركيز على قبول أي وظيفة ليضمن بها مستقبله القريب والبعيد، وليتسن له فتح منزل ويتزوج ويعيش كما يعيش غيره لا أكثر ولا أقل .... قال صديقه أحمد نحن حقيقة لا نقبل هذه الفلسفة او الاعتكاف على الرسم بهذا المنزل المتهالك ..... وكان دائماً يرد بعدم القبول لأسباب لا نعلمها .... ولكن يهمنا أمره .... شاب أصيل من عائلة كريمة ظبيانية ولها تاريخ عميق بأبوظبي وجذور نسب قوية .

نهايتها لم يقبل سواف المحيربي بقتراحاتنا لهُ .... في أحد الايام وكان يوم عيد الاضحى  التقينا به .... عايدنا عليه، ولكن لاحظنا بأن سواف هو سواف لم يتغير .... ملابسه قديمة عمامته الحمراء كما هي، ابتسامته أيضاً كما هي ..... أصرينا ألا أن يتغدا معنا بمنزل صديقنا يمعه (جمعة) ..... وأيضاً لمعرفة أخر أخباره ..... سأل يمعه عن ماهية أخبار أخر لوحة؟ ورد سواف هذا المجلس يحتاج للوحة مناسبة سأهديها للمجلس .... وبتسم الجميع .... وقال عليكم البرواز .... ووافق يمعه بهذا الكرم وبهده اللفته من سواف تجاه أصدقاءه ..... وعتبر صديقهم علي بأن هذا تطور كبير أجتماعي من طرف سواف .... ورد صديقهم محمد يا سواف نحن نصر على رؤية اللوحة رجاءً ..... سواف يرد أعطوني عشر دقائق لأتي باللوحة ..... وبعد مرور ربع ساعة وصل سواف بتلك اللوحة المطوية والكبيرة .... محمد يقول عندما نتأمل جيداً هذه اللوحة، نلاحظ أن بياض الوجه وسلاسة الانتقال ما بين حمرة الرمال وظلال أشجار السدر .... وعندما نتطلع لملابس تلك المرأة وبشكل خاص لمعان اللون الذهبي في تطريز القماش .... ولمعان قماش الكيمري مع بو تيلة وظلال الشيلة .... فهي وحدها تسمح بجعل اللوحة كأنها نافذة وليست لوحة .... صراحة أبدعت في هذه اللوحة يا سواف .... أنصفت هذا المجلس بهذه اللوحة يا سواف ... وصديقك يمعه يستاهلها ..... اقلها ستذكرنا بك يا سواف كلما زرنا هذا المجلس ...... والان أنا عندي رأي لجميع الاصدقاء بالمجلس يقول محمد .... علينا التوقف عن مناداة سواف بسواف .... نحن نعلم بأن سواف هي تصغير لكلمة لسيف ..... وصديقنا سيف شاب خريج ورسام ماهر ..... وانا هنا لا أجامله .... هذه اللوحة دليل صارخ على أنه رسام بكل معنى الكلمة ..... فأرجو منكم جميعاً التوقف عن مناداته بسواف .... احتراماً له وتقديراً ..... يحاول تيير السالفة محمد يقول هذه اللوحة تشبه لوحة الفنان العالمي (ليوتار) الذي درس في معهد جان باتيست ماس والذي رسم أيضاً إمبرطورة النمسا (ماريا - تريزا ) و رسم شخصية البابا او بابا الفاتيكان (كليمنت الثالث عشر) .... استغرب سيف من كل هذه المعلومات لدى أصدقائه عن الفن والرسامين العالميين .

عموماً سيف أثبت بأنه أستاذ في مجاله ..... ولاحظنا عندما نتكلم في أي شيء لهُ علاقة بالفن والرسم يتدخل سيف ويتفاعل معنا بشكل أستاذ .... أي بمستوى راقٍ ومقنع كعادته .

وقف يمعه (جمعة) بوسط المجلس رافعاً صوته .... يا سيف أنت صديقي وأنت كأبن عمي .... أنا لا أقبل هذا الوضع ..... وأعرف بأنك عنيد جداً .... لحظة أنا أشكرك على اللوحة ولكن دعني أكمل .... وأرجو أن لا تفهمني خطأ ..... أرجوك ثم أرجوك أن تستمع لي .... وتركز بكل حواسك معي ..... أولاً ألله سبحانه وتعالى يعلم مقدار حبنا لك .... وحترامنا .... وليس اليوم بل منذ زمن ، ولك مكانة في قلوبنا لا يعلمها الا الله وحده .... أنا لا يعجبني وضع سيف هكذا .... وسيف مبتسم ومحرج .... أفهمني يا سيف دع الخطوة الاولى لنا .... ولكن كن متجاوب معنا رجاءً ..... في أمور الوظيفة والعمل .... وضعك هكذا أهانة لنا نحن أصدقائك .... والان أمامكم أقولها لأول مرة أنا سأحاول توفير  وظيفة لصديقنا سيف .... وبدون أن يعمل .... أستغرب الجميع !! كيف وظيفة وراتب وبدون أن يعمل؟! .... اتركوها علي يرد يمعه .... وبعد إجازة العيد أنا أطلب من سيف جميع أوراقه الثبوتية مع كل شهاداته وصوره .... وعليه فتح حساب بالبنك ليتسنى للجهات تحويل مرتبه اليه .

رد الجميع ما قصرت يا يمعه ..... وشقيقنا سيف يستاهل كل هذه المساعدة وأكثر .... لا لا هذا واجب علينا نحن أصدقاء سيف واصدقاء ذلك الفريج القديم وأبناء ابوظبي أيام زمان ... ألله عليها تلك الايام ..... طيب .. أخبرنا يا يمعة .... وكيف ستتم هذه المعضلة؟ ..... لا عليكم .. أنا لدي طريقتي وسيف يعز علينا جميعاً .... أكثر ما ستطلب عليه الدائرة هو وضع رسومات لبعض المواقع لمد طرق جديدة وخطوط للبنية التحتية .... وهكذا دون أن يغادر منزله .

واليوم بعد العصر أرجو منكم مرافقتي الى قصر الشيخ ..... والشيخ صديقنا من أيام الدراسة .... وهو يعرف سيف جيداً .... والزيارة اليوم هي زيارة التعييد على الشيخ والتهنئة بالعيد .... وهذه كلها أيام مباركة وحب ..... ونحتسي من قهوة الشيخ .... يا سيف كم لوحة لديك من تلك اللوحات الجميلة والمعبرة؟ أنا احتاج لثلاث لوحات منها .... أنا اعلم بأن لديك مخزن معبى باللوحات ورسوماتك العالمية وركز على تلك اللوحات ذات الطبيعة والغزلان والطيور  .... لحظة من منكم في جسم سيف ونفس الطول تقريباً؟ .... علي لقبيسي تقريباً في نفس جسمه وطوله ... ممتاز ... إذاً يا علي أهب الى منزلكم ولا ترد الا بكندورتين جديد (ملابس) ووزرة وغتر رجاءً .... سيف لماذا؟! مستغرباً ..... لا يجوز زيارة الشيخ بملابسك هذه .... نحن أتفقنا على أن تسمع الكلام ..... صحيح ولكن ..... لا صحيح ولا لكن .... ارجوك دعني أنهي مهمتي .

غادر الجميع الى مجلس الشيخ ..... ماشألله المجلس عامر .... وبسبب معرفة الشيخ بنا، أي أننا أصدقاء مع الشيخ منذ زمن طويل .... أصر الشيخ أن نجلس بالقرب منه .... وكان يسأل عن كل من يعرفهم بذلك الفريج القديم وتلك المدرسة زمان .... والعلاقات كانت قريبة وبمثابة الاهل وأكثر .... عموماً أخرجت للشيخ تلك اللوحات التي رسمها صديقه سيف ..... والتي تحكي عن واقع أبوظبي وطبيعتها .... وبأحجام كبيرة 120 × 80 سنتيمتر .... هذا أنت يا سيف من رسم كل هذه اللوحات المعبرة يتساءل الشيخ .... وقال منذ زمن وأنا أبحث عن هكذا لوحات لأبوظبي .... انبسط الشيخ بالوحات سيف .... وقف سيف أمام الشيخ في حركة مفاجأة .... ومد يده بالهاتف ليلتقط صورة للشيخ .... لماذا صورتني يا سيف .... ستكون مفاجأة لك شخصياً يا طويل العمر .

لدينا طلب صغير ..... أنتم جميعاً أخواني واصدقائي يقول الشيخ .... وعتبروا طلبكم تم أمس ..... كل ما نطلبه هو تعيين سيف المحيربي .... وسيف خريج جامعي .... وهذه كل شهاداته .... ولكن هو لا يرغب في شيء سوى الرسم والتخطيط .... وكما تعلم يا طويل العمر سيف أمامه مستقبل طويل ذو محطات كثيرة .... منها وأهمها الزواج ومنها فتح منزل وخدمة وطنية وهكذا ..... ولكن سيف لا يرغب في الدوام الرسمي والتقيد به .... أي بأمكانه أنجاز كل شيء من معمله بالمنزل ..... وهي ظروف خاصة .... أنا أعرفه سواف المحيربي .... مزاجي من زمان ولكن ارجو بهذه المزاجية أن ينفع نفسه وينفع بلده .... وعندما قال الشيخ سواف صديق دراسة وعمر .... أبتسم سيف ابتسامة فيها القليل من المكر .... مكر طلبة الدراسة زمان .

ثم قال الشيخ .... فهمت الموضوع ... ولكن هذه تعتبر شهامة منكم تجاه صديقكم سيف .... في أن تجتمعوا وتصروا على التفتيش لهُ عن عمل .... صراحة أحيي فيكم هذه الروح التلاحمية ..... وسيف يستاهل .... سمعت عن وفاة والده وبعده بشهرين توفت والدته .... ألله يرحمهم .... ثق يا سيف بأن باب هذا المجلس مفتوح لك ليل نهار ، وانا سأتابع كل أمورك .... ولكن أرجو أن تتكرر هذه الزيارة دائماً ولا توقفها لأي أسباب .... ومن الان أعتبر نفسك توظفت .... وبعد أجازة العيد مروا على وكيل دائرةالتخطيط ... وأدخلوا جميع أوراق معاملة سيف المزاجي .... والطيب .... وثقوا بأن سيف سيعمل من أي مكان يعجبه .... حتى من معمل الرسم لديك بالمنزل ..... أنا لا زلت أتذكر الوالدة المرحومة وهي بجفيرها أمام باب المدرسة ، والجفير مليان بخبز المحلى بالبيض ... يا سلام على تلك الايام .... فعلاً كانت والدتنا جميعاً .... أبتسم سيف ولتفت يسار ويمين وكنا ننتظرها من الشيخ .... ضحكاتنا طويلة لفتت أنتباه كل من بالمجلس .... سيف لم يتوقع أن تكون ذاكرة الشيخ بهذه القوة .... رد أحمد هذا كله بسبب لمحلى بالبيض يا سيف .... لمحلى والبيض يقوي الذاكرة .... ضحك الشيخ تلك الضحكة التي يتذكرونها في ذلك الزمن .... مجتمعنا كان صغير ومترابط .... يمعه .... من يقدر عليك يا سيف ؟ أسهمك مرتفعة في مجلس الشيخ ..... رد الشيخ الله يديم هذه المحبة بينكم وبيننا .... ولكن يقول الشيخ من تسبب في كل هذه السعادة لسيف هم أنتم أصدقائه .... أنتم الذين ساهمتوا في كل شيء ، الاهتمام ، الاتفاق على وضع حد لمعاناته .... سيف يقول في داخله وحتى الملابس التي البسها أمامك يا شيخ ..... وقال أحمد أنا أرى أن الشهامة لعبت دور كبير هنا، لأن حياة الفريج الواحد تعلمنا الشيء الكثير، لاسيما الفريق الواحد، الاتحاد، الخوف على بعضنا بعض ..... يكرر الشيخ كلامكم صحيح .... أستأذنوا الشيخ وخرجوا فرحين ... ويكرر يمعه مبروك مبروك ياسيف ....

بعد مدة تم تقديم معاملة سيف لتلك الدائرة .... وستقبلهم وكيل الدائرة .... ثم قال لهم مرحباً ... أهلاً بالطيبين، أصدقاء الشيخ وأخوته، لقد وصلتني توصية الشيخ بأن نعين سيف المحيربي في منصب مساعد مدير لقسم التخطيط والرسم المستقبلي للمشاريع، علماً بأنه حسب أوامر من الشيخ بأن يتفرق السيد سيف كلياً لدى الشيخ، ولهُ في زيارة مكتبه لدينا متى شاء، نسبة للظروف الي زودنا بها الشيخ، وعليه نحن هنا ننفذ أوامر الشيخ فيما يراه وأيضاً نعلم بأن كل أعمال الشيخ تذهب للخير .... وهو يعرف المستحقين جل المعرفة .

يمعه .... ماهي مميزات هذا المنصب (مساعد مدير) ؟ ..... هذه وظيفة مستحدثة خصيصاً لسيف ، وذات راتب يصل الى 48,000 الف درهم مع 200,000 للسكن وسيارة أيضاً في حدود ال 200,000 كل ثلاث سنوات مع أثاث وغيره .... نرجو لسيف التوفيق بعمله الجديد .

وعند عودتهم بالسيارة يقول أحمد هذه بداية ممتازة يا سيف، وواضح بأن الثقة بك كبيرة من كل الاطراف .... وما عليك الان ألا أن ترتب حياتك بالشكل الذي يتماشى مع هذه التطورات الكبيرة .

يقول صديقهم أحمد .... يا جماعة المسألة لا تنتهي عند هذا الحد، نحن لازلنا نؤمن بأن سيف مزاجي بسبب الوحدة التي يعيشها .... رد عبيد ماذا تقصد بقولك الوحدة التي يعيشها سيف ؟!

يا أخي سيف بحاجة لزوجة .... هذا كل ما قصدت ..... نزلت هذه المعلومة كالصاعقة عليهم جميعاً !! نعم .... لا يوجد ما يعيب صديقنا سيف .... أسف ....شقيقنا سيف عن الزواج .... عبيد يا حظك يا سيف .... أمورك عالية مع هكذا أصدقاء .... الان سيف بمنله وغير موجود معنا ... ولكن سنجتمع معه بعد يومين .... طيب أي بنت تتمناه ... سيف يعمل ووسيم وشاب وخريج ولديه المنزل ومستقبله يبشر بألف خير .

أحمد يقول بنت الحلال ستشد من أزره وعزمة وأخذ الحياة بكل جدية ، وهي التي ستفرض عليه كل ذلك بصفتها شريكة حياته .... وسيف سيتأقلم مع التحول الكبير ويصبح عنصر أكثر فاعلية بالمجتمع ..... صدقوني .

يمعه دعونا نزوره بمنزلهُ اليوم ونعرض عليه الفكرة ..... لأنه لن يسألنا عن هكذا خطوة كبيرة في حياته ..... ولكن قبل أن نعرض عليه الفكرة ، من تعتقدون من بنات الفريج تستاهل سيف الفنان والمثقف؟ .... ويجب أن تكون شخصيتها قوية لا تقبل بالتهاون في حياتها الزوجية ، وتدير المنزل هذا المتهالك وتعيد لهُ الحياة السعيدة التي ياما أفتقدها سيف .

رد عبيد أنا لدي شقيقتي اليازية ، مديرة مدرسة وهي أصغر عن سيف بسنتان، وذات شخصية قوية ولا نشد الا الكمال في كل شيء، متأكد بأنها ستنقل سيف من حال إلى أحوال .... الجميع يردون نؤيد في هذه الروح التضامنية يا عبيد وكثر الله من أمثالك ... النعم فيك وفي شقيقتك .... وهتمامنا بسيف واضح من تلاحمنا ودعمه في كل شيء .... ونحن على يغين بأن لو أحدنا في مكان سيف لكانت له نفس الدعم والتعاون منا جميعاً.

بعد صلاة العصر مباشرة نلتقي بمنزل سيف ....وبعد الصلاة مباشرة تم اللقاء بمنزل سيف، وتفاجأ الجميع بأنشغال سيف بلوحة كبيرة ، وتقريباً أنجز 50% منها وهي تعود لسمو الشيخ .... وعند الانتهاء منها ستكون مفاجأة كبيرة للشيخ ... بحجم 140 × 175 سنتمتر وذات أبتسامة كبيرة .

المهم يا سيف سبب حضورنا لك جميعاً بالمنزل اليوم هو لعمل نقلة نوعية بحياتك .... أنا أعلم بأنكم تسعون للخير دائماً .... وأنا أتلمس كل خطواتكم التي تبذلونها لي .... وثقوا بأنني حامداً لربي بعد موت أهلي أن أنعم علي بهكذا أصدقاء .... علماً بأني غالباً ما أفكر في كل تلك الاعمال والخدمات التي حصلت عليها من خلالكم يا أشقائي .... وحقيقةً أنتم غيرتوا سير حياتي الافضل .

نحن لم نأتي اليوم لتشكرنا، بل أتينا لموضوع أخر وأكثر أهمية .... ودع عنك الشكر يا سيف أحمد يقول .... يا سيف هل فكرت في الزواج مثلنا؟ .... نعم فكرت كثيراً ... ولكن من تعتقدون البنت التي ستقبل وسترضى بي؟ .... أنا شخص يفضل الفن وتقريباً الفن كل حياته .... ويرد أحمد: وأنت تعمل أيضاً ولك راتب ممتاز ولك أصدقاء كثر ومن ضمنهم شيخ يا سيف .... وصراحة أي بنت تتمناك اليوم يا سيف .... وأكمل أحمد: هل هناك بنت معينة ببالك؟ او مثلاً حبيت واحدة وكنت تتمناها أن تكون شريكة حياتك؟ ....أنا كأي شاب زمان حبيت بعض الممثلات! .... كلنا مرينا بهذه التجربة يرد أحمد  .... هل في بالك أحدى بنات الفريج؟ .... صراحة لم يخطرن ببالي يرد سيف .....أحمد: نحن أصدقاء .. صحيح؟ ....نعم ولماذا هذا التساؤل يقول سيف؟ .... نحن إخترنا لك عروس جميلة وستعوضك فقدان الاهل يا سيف .... سيف يضحك ..... هكذا أنتم .... كسرتوا حاجز الصداقة وأوصلتوني الى الزواج .... نحن أشقاء يا سيف .... وأنت تهمنا وجزء منا .... طيب هل معرفة سعيدة الحظ هذه التي أخترتوها لي ..... يرد عبيد أنها شقيقتي اليازية يا سيف .... سيف اليازية مديرة مدرسة ولن تقبل بي ولوحاتي ومرسمي زوجاً ..... عبيد أترك الموضوع علينا يا سيف .... مالك الا الجاهز .... واليازية شقيقة عبيد تثق في رأيه وختياره تقريباً في كل شيء ..... سيف ها أنت تقول تقريباً !! يعني لن تقبل في موضوع يخصها ومصيري إلى أبعد حد ممكن ويتعلق به مستقبلها وحياتها .... السؤال هو يا سيف هل ستقبل أنت بها إن وافقت هيه؟ ....سيف اليازية أصغر مني بسنتان وجميلة وذات شخصية ممتازة .... إن قبلت بي سأقبل بها زوجة ..... رد الجميع الف مبروك يا سيف .... ونشهد بأنك أبن حلال يا سيف .
تمت ..... بن مهاه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق