الأحد، 5 أغسطس 2012

المفلسين بالارض وأحزاب البحث عن الدولارات


أنا يا جماعة الخيرغالباً ما أخذ الامور بروح فكاهية ، تسألوني لماذا ؟، أقول هكذا هي تركيبتي وهكذا هي شخصيتي ، من صغري وأنا أحب روح الفكاهه وفي كل موقف ومهما كانت جدية هذا الموقف، ولكن درجاتها مختلفه بطبيعة الموقف وتغيراته، والنهاية أكيد ستنتهي بتعليق وابتسامة، وقد يكون منطوق او فقط بالفكر والاحاسيس لتحاشي ارتفاع الضغوط المجاورة .

بالامس وصلني ايميل من أحد الاصدقاء يتسائل عن اي حزب انا انتمي اليه؟، وفاجئني هذا السؤال!!، لماذا؟ هل نحن بأمريكا او اليابان او سويسرا؟ او مثلاً بحزب العمال البريطاني؟ وسبب وصول هذه الدول على بالي او بفكري لانها هي الدول الديمقراطية ومن ماءات السنين، وكناية عن عدم اعترافي بأحزاب الدول العربية ان كانت فعلاً احزاب او جماعات او عصابات المفلسين بالارض، لماذا المفلسين بالارض؟، لان القاعدة تقول عندما تكون اموالك كثيرة ودخلك كبير تكون خارج دائرة البحث عن الثراء، او بمعنى أخر أنت لاتحتاج للاخرين، اما المفلس هو فقط من يسعى خلف الاخرين للبحث عن الدعم وبأي صورة كانت، وخصوصاً الدعم الخارجي من تلك الدول المصدرة للافكار المريضة، يعني مفلسين بالارض ودعم بالدولارات من الخارج ، شيء يسيل لهُ اللعاب .

يحتوي أيميل صديقي هذا على رابط وبهذا الرابط مقال بمجلة الميدل ايست لاحد كتابنا الوطنيين، (يعني أماراتي ظبياني وطني) ، تفاجأت بأن موضوع المقال يتحدث عن مجموعة تسعى لانشاء حزب أماراتي وتحت أسم حزب الامة، يعني نعود الى جماعة المفلسين بالارض التي تأثرت بالربيع العربي او بربيع الفوضة العربية !!، لماذا الفوضة العربية؟؟، فقط انتظروا سنتان من الان او من هذه اللحظة، صحيح بدأت بتونس والكل يقول تونس استقرت، لعدم علمة بتهميش الاكثرية هناك او تهميش الغالبيه هناك، ولازالت الاوضاع غير مستقرة، وانتظروا سنتان ، نعود الى الدولة الثانية وهي ليبيا ، الاقتيالات على افى من يشيل، والاغتصابات والسرقات والاختطافات والهجوم على المنازل الامنة، والتفجيرات هي الاخرى لاترحم، والجماعات المطالبة بالمفقودين تتربص بالشخصيات الجديدة، والثوار الذين حرروا ليبيا هم ايضاً يطالبوا بالفرص وبالمناصب وبأجزاء من كيك الربيع وثماره ، اذاً دخلت في فوضى ليس لها قرار او نهاية وانتظروا سنتان لتعرفوا ، لنذهب الى ام الدنيا و وعودها الحزبية او المفلسين بالارض ، ديونها الداخليه بالترليونات الجنيهات المصرية، والخارجية بالمليارات الدولاريه، ونصف الشعب يسكن المقابر، يعني تحتاج الى مائة وخمسة وسبعون سنة ضوئية فقط للتخلص من ديونها، ويكون بأمكانها ارسال مريض الى المانيا او للخارج للعلاج ، وانتظروا سنتان لنتلمس ردات افعال الاحزاب العلمانية وغيرها من الجماعات الاخرى سوى كانت مسيحية او غيرها ، علماً بأن الشعب المصري لاينسى طبيعة الاحزاب المتدينة والفوضوية والمفلسه ذات الطابع الاجرامي ،على مختلف انواعها، ولديه خبرات في ذلك، ومنها على سبيل المثال جماعات عبود الزمر التي تدعي الاسلام والتكفير وتعتمد الاغتيالات كحلول، ومثال على ذلك اغتيال انور السادات ومجموعة من وزراء الحكومة في ذلك الزمن، اذاً اي ديمقراطية يرتجون؟؟، والسوابق شاهدة ، مصر الحبيبة موضوعها يطول ،، دعونا نذهب الى اليمن السعيد، (وانا أشكك بكلمة السعيد هذه)، يقول الخبر لقد وصل الربيع العربي الى اليمن السعيد، وانا هنا استحلف الجميع بالله ما نوع هذا الربيع؟؟، الاغتيالات بشكل يومي ، والتحزب بكل فريج ومنطقة، السوأل هل هو حزب او جماعات او عصابات؟؟، ركزوا معي رجاءً ، القاعدة من جهة ونزف الارواح والدماء، و نبتة القات وتخدير الشعب ونزف الاقتصاد بسببها وادخال الشعب بمرض التوحد بسبب هذه النبتة الفتاكة ، وديون بحجم جبال اليمن، ولازالت تبحث عن شيء اسمة ديمقراطية!!، وكل فرد يمني يحمل كلاشنكوف وجنبية ومسدس و نفسية متعكرة الى ابعد ما يكون او يصل علم النفس ويغلب، واكرر أنتظروا سنتان لتعرفوا ما هية الفوضى وما هية الحرمان، وعن اي ديمقراطية وحقوق وانصاف تتحدثون ؟؟ .

سوريا وربيع المشمش هيه الاخرى!!، ثلاثون الف اغتيلوا ومليونا هجروا، نعم الاسد ملك الحيو،،،،، وعادت وتراجعت الى مائة سنة بالخلف، هذه وهي فقيرة، وانتظروها بعد الربيع العربي الفوضوي ، تهدم كل شيء بها وهي فقيرة، وخربت البنية التحتية وهي فقيرة، تهالك جيشها على شعبها وهي فقيرة، وبعد انحسار فوضى الربيع العربي ستأتي فوضى الديمقراطية العلوية والسنية والتركمانية والمسيحية و للتفاهم كما تتفاهم الاحزاب العراقية اليوم الخجولة من امريكا والغرب، وديمقراطية سلاسل التفجير اليومية والموت المتواصل وهي الغنية ببترولها، ولكن هيهات، هناك من منهم يتباكى على صدام ويتمنى لهُ العودة من قبره لتعود العراق كما كانت ولكن هيهات؟!، أيران أخذت النصف والاكراد أخذوا الثلث وكونوا دولة ذات سيادة، وما تبقى هي منطقة لرمي المخلفات فقط، هذه الديمقراطية العربية التي ترجون .

نعم هل هذه هي الديمقراطية التي ترجون؟؟، هل هذه الحزبية التي ترغبون؟؟، هل هذا الربيع الذي تنتظرون ثماره، هل شعب الامارات غبي الى درجة الاستماع لكم ياحزب الامة المفلس، حاشا لله ، من الذي قرر بكم؟؟، ومن الذي يسعى بكم الى التهلكة؟؟، اعطوني دليل واحد رجاءً يجعلني اصدق بأن حزبكم سيعلم ابنائي ويجعلهم في مصاف خبراء العالم يا جماعات أسلامية ويا جماعات أخوانية متحزبة ويا جماعات الخرف العربي .

نحن اهل الامارات ، اهل الخير واهل العلم واهل العطف واهل المحبة الملموسة كل يوم، اغنى شعوب الارض ، نتعالج بالمجان ، ونتعلم احدث علوم الدنيا بالمجان، ونحصل على منازلنا وبيوتنا وعماراتنا ومزارعنا وزواجنا بالمجان، ورواتبنا اعلى رواتب العالم وحرياتنا من ارغى الحريات ومفتوحة، نعم مفتوحة ولكن لانسب ونقلل من شائنهم الاخرين بل نحترمهم ليحترمونا، ونساعدهم ليساعدونا، ومن منكم منع عن الكتابة؟؟، وعن الانتقاد؟؟، وعن الرقص بالمراقص، ومن منكم منع عن شرب الكأس حتى الثمالة، لدينا أحلى وارغى واجمل مدن العالم ، هل هناك شعب تسدد قروضة البنكية التي كانت عالة على كاهله، هل هناك حكومة تسدد عن مساجينها وتخرجهم من السجون وتطلق صراحهم لتلم شملهم بعوائلهم ، ثلاثة أجيال الى اليوم تدرس بجامعات العالم ، نعم بكل العالم تستلم رواتبها بشكل شهري وتتسدد فواتير تعليمها المكلفة والكبيرة ، وكل ذلك بدون مقابل هل تفهمون، هل و هل و هل ، العالم مفلس اقتصادياً ونحن ننعم بكل شيء من سفر وتجوال وشراء كل وسائل الراحة، التي نحسد عليها، ولدينا أكبر مساجد العالم واجملها، ولدينا بنية تحتية، بالاضافة الى كل ذلك لدينا المليارات والمئات منها لضمان مستقبل الاجيال .

هل تعلموا لماذا أكرر كلمة لدينا ولدينا؟؟، لان والدنا خليفة واخوانه أكرم أكرماء الدنيا، انا لا اجاملهم ، ولكن هم الاهل وهم الاحبة وهم الاصدقاء الصادقون عند العوز، وارجو من المولى عز وجل ان يمد هذه الاسرة الكريمة والواعية والراقية بالفهم والتواصل والجاد انك سميع حميد ، نعم نحن سعداء الى أبعد ما تتخيلوا، وعلى كل اماراتي ان يزور الحاكم ليتأكد بنفسة عن مصداقية قولي هذا .

نحن بالامارات بألف خير، ونعيش أحلى أيامنا، أقول لابنائنا الذين قرر بهم ان يعودوا الى الحق ويعودوا الى النعيم، والابتعاد عن التحزب والعصابات والجهل والاحقاد ، وعدم الانصياع للتخلف والممارسات الخاطئة، وعدم الاستماع لمصدري الاحقاد والافكار المتسرطنة، اهاليكم تحتاجكم، بلدكم يحتاجكم وعودوا الى العقل والسعادة وهتموا بتربية ابنائكم وعملوا منهم أجيال نافعة لتدير دفة الوطن بالمستقبل .

نحن جميعنا وحكامنا في بيت واحد ووطن واحد ، الله لا يغيره، ولسنا بحزب ولا نرغب بتسمية الحزب، لان الحزب هو التحزب والتحزب هي الجماعة المنفصلة التي تعمل منفردة وضد غيرها في كل شيء ، ودائماً ما تسطي على مال غيرها وتعمل ضد غيرها، لانها تحزبت ، وذلك يعني تقوقعت على نفسها وتقلصت الى ان تنتهي، وهذا شيء انا لا استسيقه ابداً .

سوأل واحد لدي للمتحزبين ، ماهي الاشياء التي طلبتموها ولم تصل لكم؟؟، الوظائف ؟، لااعتقد لانها كثير ومتنوعة، قسائم الاراضي ؟، لااعتقد لانها وزعت عليكم ولدرجة ان بعضكم قام ببيعها، السجون تم اخراجكم منها وتم تسديد ماعليكم من ديون، الرواتب تضاعفت وأكثر، المواد الغذائية توزعها الحكومة بالمجان داخل وخارج الدولة، حرية الكتابة والتعبير ؟؟، لم اسمع الى اليوم عن توقيف احد الكتبة المواطنين وغيرهم عن موضوع تمت كتابته، والدليل على ذلك كلمة سمو نائب رئيس الدولة بأن لايسجن الكاتب عن موضوع كتبة مهما كانت حساسيته ، يعني كل الامور تصب في صالح المواطن واكثر، اذاً ما هو الناقص الذي يجعلنا نتنكر الى كل هذا الجميل ؟؟؟؟.

استمعوا ؟!، اذا كانت هناك اجندات خارجية ؟، واهداف تخريبية؟، وتحزب لتلك الاجندات الخارجية وممارستها بالوطن ؟، ابشروا بأننا يدً واحد مع القيادة وسنضرب بالحديد وسنضع العراقيل وسنحمي المكتسبات الوطنية واجيال الوطن ، ولن نرحم كل الخونة الذين ليس لهم هم الا اغتصاب الاوطان وتخريبها واستيراد الافاعي وسمومها ، انا لن أكرر كلمة الوطن خط أحمر، لانها تررت كثيراً ، ولكن الوطن شرف والوطن تهون لهُ الارواح ، هل فهمتوها ؟؟؟ .

العقل نعمة ، وما أحلاها من نعمة .

بن مهاه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق