الاثنين، 13 أغسطس 2012

الصناديق الخليجية للتنمية و التنمية المتبادلة


الصناديق العربية للتنمية ، هل هي تسمية خليجية لصناديق تساعد بعض الدول بالعالم في تنمية احوالها؟؟ .

انا فتشت وبحثت عن صناديق عربية أخرى (غير خليجية) للتنمية ولم اجد !! ، اذاً انشئت هذه الصناديق من دول الخليج لتنمية الدول العربية وغيرها لمن يحتاج للتنمية ، ومثال على ذلك (صندوق أبوظبي للتنمية) ، الذي هو مستمر في هذا النشاط الخيري لمساعدة تلك الدول على الوقوف اقتصادياً، حسب اعتقادي عمره حوالي الثلاثون سنة و أكثرمن النشاط الخيري المستمر، وجعله الله في دفاتر حسناتنا .

تم انشاء هذا الصندوق بأوامر سامية من المرحوم الشيخ زايد رحمة الله ، واليوم يلاقي صندوق أبوظبي للتنمية دعم غير محدود من سيدي سمو رئيس الدولة الشيخ خليفة وسيدي سمو الشيخ محمد بن زايد والي العهد ، واسباب هذا الدعم هو لضمان استمرارية هذا الصندوق لتنمية الدول الصديقة وغير الصديقة ، فقط ليعكس فلسفة القيادة لدينا ، واهمية تلك المساعدات في تنمية دول العالم والمشاركة الجادة على هذا الكوكب .

والدول المحتاجة لتلك التنمية تختلف في مستوياتها المعيشية منها الفقيرة فعلاً ، ومنها الغير فقيرة ولكن برامجها التنموية محدودة او مزدحمة او غير مرتبة، ولكل هذه الاسباب تتدخل هذه الصناديق الخليجية لمساعدة تلك الدول في مشاريع مختلفة مثل : المطارات والطرق والجسور ، الجامعات والمواني و المستشفيات ، انشاء المدن ،القرى ، محطات القوى (الكهرباء) والمياة ، حفر القنوات وغيرها الكثير .

ولكن اغلب هذه الدول المحتاجة او غير محتاجة للتنمية لديها فائض غزير في انتاجها من الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والصناعية على مختلف أنواعها ، والتي تصدر انتاجها الى اغلب دول اوربا وامريكا، وميزانياتها تقدر بألاف المليارات من الدولارات ، لو أخذنا كمثال المملكة المغربية ودخلها العام لسنة 2010 و2011 ، سنتفاجىء لو عرفنا ذلك الدخل !!، ولكن تعتبر من الدول التي تحتاج لدعم صناديقنا الداعمة للتنمية العربية .

على طاري المملكة المغربية الشقيقة، لقد تم بأذن الله افتتاح الطريق الدائري وبطول 507 كيلو متر، ويتخلله قرابة الثلاثون جسراً والخدمات المصاحبة الاخرى في شمال المغرب بمساهمة صندوق أبوظبي للتنمية ، وبتكلفة تقارب المليار دولار، حسب ما ورد بجريدة الاتحاد اليوم الموافق 13/8/2012 ، والمملكة المغربية تحضى بنصيب الاسد من برامج صندوق ابوظبي للتنمية هذه ، وكل ذلك بمثابة الدعم المتبادل ، واكرر كلمة متبادل بين الدول الشقيقة والصديقة .

والمملكة المغربية الشقيقة تمتاز بأنتاج البرتقال ذو الرائحة العطرة والجودة الراغية ولديه اعتراف دولي بتلك النوعية من الانتاج الزراعي والتي ترسل فقط للاسواق الاوربية والامريكية ، وعلى طاري الدعم المتبادل بين الدول ، هل سيوافق الرأي العام المغربي او الحكومة المغربيه بأرسال شحنة برتقال للامارات كل موسم زراعي، اقصد شحنة باخرة تغطي الاسواق ،تمشياً مع الدعم المتبادل وبدون مقابل ، كما نحن نتعامل معهم، هل تخطر هذه الافكار على بال صناديقنا الخليجية للتنمية ، وكل رمضان وانتم بألف خير .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق