الخميس، 9 أغسطس 2012

التكبر والكبر على باقي البشر

شوفة النفس على الاخرين وعلى باقي الخلق، بما معنى فلان متكبر او يتكبر ويترفع عن الاخرين .

الكبر في اللغة ان يكون الانسان ذا كبرياء، اي انه يقدر نفسه كثيراً، قد لا يكون هذا المعنى سيئاً بذاته، لكنه اذا اقترن بالتجبر والرفعة، يعني يشوف نفسه على الاخرين (شوفة الحال) يتحول الى نمط سلبي في الحياة .

ويتضمن الكبر معاني الرفعة والعظمة والتجبر والعزة التي تجعل الانسان يرى نفسه فوق الغير، ومن مشتقات الكبر الاستكبار وهو الامتناع عن قبول الحق معاندة وتكبراً، وهو يصيب الافراد والجماعات والدول، ولدي عنها النموذج الامريكي حالياً والالماني قبل الحرب العالمية الثانية، والعثماني والفارسي على الدول الاسلاميه العربية قبل مائة سنه واكثر .

ان التكبر منشؤه الاول العجب الذي هو في حقيقة (ضن كاذب بالنفس في استحقاقها مرتبة غير مستحقة لها)، بحسب ارسطو الذي يقول، (ينبغي ان يعلم كل واحد كثرة عيوبه ونقصه وان الفضل مقسم بين البشر وليس يختص لاحد عن احد علمه بما لايوجد لغيره، اما اعظم منه واما مثله ن فهذا حينئذ يكون معجباً)، فالمعجب هو الذي يعطي نفسه أكثر مما تستحق ويدعي ما ليس فيه من الصفات الحميدة انه يدعي بأن الاشياء الشريفه له ويدعي ان الصفات كبيره له ، وهي ليست كذلك، والذين يدعون يهدفون الى الشهرة، وان الذين يستعملون العجب للحصول على الشهرة يدعون لانفسهم الصفات التي يمدح الناس عليها .

وفي المجتمع العربي فان عزة النفس والفخر مطلوبان ويعتبران من حسن الاخلاق، اما التكبر على الاخرين ادعاء وتفاخراً وتجبراً فممجوج ومكروه، لانه قد يتحول الى حسد فحقد فكرُه، من اسباب التكبر والاستعلاء، المال ويتشكل بالجله والثياب والاثاث والحشم والخدم، (وقارون نموذج قرأني، التفاخر بالثروة والتعالي على الفقراء)، السلطة فرعون نموذج قراني عنها، التفاخر بالعدد، قالوا انه كثير عددنا قلنا ان الكرام قليل، وهو نموذج ما زال متبعاً حالياً، التفاخر بالنسب والحسب، التفاخر بالجمال والقوة الجسدية، التفاخر بالعلم، واخيراً التفاخر بكمال غير موجود .

من بعض القراءات

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق