الخميس، 16 أغسطس 2012

هل هناك دولة من مجلس الامن ترغب في كسب الرأي العالمي وكسر الفيتو ؟؟ .

صراحةً ما كنت ارغب في الكتابة والتطرق للموقف السوري ، على اساس سياسة الحياد وعدم التدخل في شوؤن الغير ،، ولكن ؟؟!! .

كنت اتوقع بأن الثورة السورية الشعبية تحتاج كحد اقصى ستة شهور وتنتهي العملية برمتها سوى بالنجاح او بالفشل، وها نحن اليوم سندخل السنة الثالثة قريباً على هذه الثورة ، والى اليوم الصورة قاتمة الى ابعد حد، لا الجيش الشعبي (الحر او الثوار) قادر على انهاء العملية لصالحه ولا هو قادر على الحصول على الاسلحة النوعية التي تشل حركة الطيران الفتاك بشعبه .

قراءتي الطويلة لمختلف الكتب، والكتب التي تحتوي على قصص المظالم الوحشية للشعوب من امريكا الجنوبية ودولها المختلفة، ومروراً بأفريقيا والشرق الاوسط وباقي دول اسيا، والحروب والاغتيالات التي تخللتها بالاضافة للقصص التي لا تصدق عن تلك الحروب ، والانظمة الوحشية والظالمة لشعوبها على مر العصور المختلفة، والنهايات الغير مأسوف عليها لتلك الانظمه القاسية في كل شيء على شعوبها ،، في كل تلك الكتب التي قرأت لم أاتي على قصة مريرة بمرارة وظلم ما يفعله النظام السوري بشعبة ، القتل في هذا الشعب الشريف المسكين صاحب التاريخ العظيم ، بأرقام عدت العشرين الف انسان سالت دمائهم، ومنهم الرجال والنساء والاطفال، بالاضافة الى تهجير اربعة ملايين مواطن سوري شريف، والجرحى بماءات الالاف، وهدم المدن وهدم الدولة السورية كاملة وقتصادها وعلاقاتها وكل شيء فيها ، (بكل مافي هذه الكلمة من معنى)، حتى حقول القمح والخضروات التي يقتات عليها هذا الشعب السوري الشريف مع باقي دول العالم تقتات على الانتاج السوري .

لكل هذه الاسباب لم استطع السكوت،، صراحةً ،، طيب انت تكره شعبك ! ، لماذا تطحن بيوت الله (المساجد) بدباباتك وطيرانك وشبيحتك، عندما يصل الانسان الى هذه الدرجة من الوحشية، يتعدى مستوى الحيوان ويصل الى تصرف الزواحف فقط ، بكل هذا القصف والتدمير والخراب والقتل والتهجير، قريباً جداً ستصل سوريا الى مستوى افغانستان اخرى وخراباتها والتورابورا، ان لم يوقف هذا الاسد ونظام الغاب الوحشي ويحاسب بالمحاكم الدولية ، هذا كله عرفناه!، والغريب هو الذبح بالسكاكين للاطفال وامهاتهم ليلاً شيء لم استوعبه الى اليوم، كنت في يوم من الايام رئيس سوريا يابشار الاسد، وكانوا شعبك الذي يحتمي بنظامك، لم يفكروا يوماً ببيع الجولان الى اسرائيل، وكانوا يطالبوا بأرجاع الجولان يومياً وفي كل لحظة ، يا اسد وانت في اسعد احلامك ، يا انسان ؟ اسف لقولي يا انسان ، لو دولة الروم او العثمانيين او الفرنسيين لازالوا بالشام لما فعلوا واحد بالمائة مما انت فعلت ، ولكن انا اشكك في عروبتك !، لا الشكل عربي والعيون عربية ، وهذا بالنسبة لي عبارة عن حقد دفين مريض الى ابعد الحدود .

يقول المثل الهندي : بأن اقوى كلاب القرية واوحشها ، هي قوية بتلك القرية فقط ، عندما تكون بقرية اخرى ترتجف من الخوف وتتوقع الهجوم من كل طرف واتجاه .

ويقول الشافعي في قوله:
وأحسن الى الاحرار تملك رقابهم ،،،،،، فخير تجارات الكرام أكتسابها .
ولا تمشين في منكب الارض فاخراً ،،،،،، فعما قليل يحتويك ترابها .
ومن يذق الدنيا فأني طعمتها ،،،،،، وسيق الينا عذبها و عذابها .
فلم أرها الا غروراً و باطلاً ،،،،،، كما لاح في ظهر الفلاة سرابها .

واسمحولي : اليوم لا ارى حلاً الا بتسليح الاحرار بأكثر الصواريخ الكتفية فتكً والاكثر حركة للمرتجل ، لردع هذه الهجمات الجوية الهمجية ، واما للدول التي تسعى لكسب الرأي العالمي، فهذه فرصة لاتتعوض، وهي كسر الفيتو الروسي الصيني ، بالتدخل السريع الجوي لضرب الطائرات و المعدات الارضية من دبابات ومدفعية وشل حركتها الى الابد، وسيكون الرأي العام العالمي معها، من دول وشعوب، فبعتقادي البسيط بأنني سأحترم الدولة التي ستكسر هذا الفيتو وتتدخل بأسرع وقت ممكن، وهو نفس الشعور عند الانسان البسيط على مستوى العالم، الذين سيضغطوا على حكومات دولهم مستقبلاً للتعاون مع تلك الدولة المحترمة والتي انقذت الشعب السوري الشريف في يوم من الايام .

والفرص العالمية بالاضافة للثقة العالمية والتعاون المستقبلي العالمي، كلها فرص لاتتكرر ، حقيقةً .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق