الجمعة، 11 مايو 2012

بعض التناقضات

1 . عندم يصل الزائر الوافد لمدينة في غاية الجمال والنظافة والترتيب والسلام والتسالم الغير متوفر ببلده او من اين اتى ، مثل أبوظبي، ذات الطرق الواسعة والنظام المروري الجيد، والانظمة الاداريه والحكومة الالكترونيه وأشياء كثيرة غير متوفرة في اغلب الدول .

يتحسس من كل هذا، وتتكون لديه الغيرة والقليل من الحسد، ويترتب عليها ردات فعل عكسية، مثل رمي علب المشروبات وواغطية المأكولات السريعه والمناديل الورقيه من خلال نوافذ سيارته والبصق المتكرر ، هي فعلاً تناقضات .

والاخر الوافد يعمل بدائرة حكوميه ولديه معتقدات بأن المعاملات لايجب ان تنتهي او تنفذ بسرعة الانترنت، لان الخبرة السابقة لدية التي اتى بها قائمة على ان المراجع يجب ان يتوسل الموظف، والمراجع يجب ان ينفذ الطلبات الخاصة بالمواظف كما هو حاصل ببلدة التي اتى منها، واشياء كثيرة متناقضه .

والثالث يأتي بكل جداته وعماتة وخالاته المرضى تحت تأشيرة زيارة، والهدف هو علاجهم مجاناً هنا وليس الهدف هو الزيارة، والواسطات طبعاً متوفره، اشغال للاسرة الطبية وملء المستشفيات بهم ، مع تجميع ادوية مجانية منها للاستعمال ومنها للارسال لتلك الدول وببلاش . نعم تناقضات .

والرابع وصل البلد كمعلم شوارما او فلافل، وبقدرة قادر دخل سوق العقارات وتحول الى وسيط بيع وشراء وتأجير عقارات، ويقول انا عندي مجمعات تجارية ومجمعات سكنية وصناعية ومحلات والكثير غيرها، وانا احدد اسعار الايجارات واسعار البيع، وعندما تسأله عن الاسهم طبعاً يتحول الى خبير في الاسهم، ويتحول الى مؤسسة اقتصادية رسمية افتائية بكل شيء . فعلا تناقضات .

اما الخامس فهو هادي لايتكلم كثيراً، لهُ انشطة تبدى من الثامنة ليلاً، انشطة اجتماعية ووناسية وغنائية ووو، ولكن مفعوله السحري بأنهاء المعاملات المعقدة والشائكه على جميع انواعها، نعم يكملها وينهيها بمكالمة هاتفية، الو الو ما اعرفتني انا الي، تناقضات ليلية.

فقط مرات هكذا يحدث بالمجتمعات المسالمة، (مرات وليس يومياً!!) .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق