الجمعة، 11 مايو 2012

الديمقراطية الفرنسية وتلفزيونات العرب

موجة الجفاف الاقتصادي الاوربية والتقشفات الدائرة ، وعدم توفر الوظائف والتقلصات في كل شيء اطاحت بحكومة ساركوزي .

هو سقط من البداية من عيون الفرنسيين، عندما تخلص من أم اعياله، واتت عليها الموجة الكبيرة ، وهي موجة الاقتصاد المتردي والتقشف، وصرف القروض للدول الاوربية المفلسه، اليونان، اسبانيا، ايرلندا، ايطاليا في بعض المؤسسات المالية، والبرتغال التي هاجر ثلث شعبها الى افريقيا، بحثاً عن الفرص، ويقال بأن بالجيكا تم دعمها مالياً سراً كي لا يتفاغم الرعب الاقتصادي .

اما المانيا فهي غير شكل، او العقلية الالمانية أكثر جدية وأكثر اهتماماً بمجريات الاقتصاد والاستثمار النظيف، لاتتملق ولا تتساهل ولها لحن خاص في الاغنية الاقتصادية، تؤمن بالجودة ولا شيء غيرها وفي كل شيء، تصوروا؟، بنت وانشأت المانيا الشرقية من جديد ، وصرفت عليها عشرات الاف من المليارات ، ابنية تحتية واعادة انشاء الطرق والجسور والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، والصحة ومستشفياتها والمدارس والجامعات والمختبرات والمصانع والمطارات ومحطات سكك الحديد . وهاهو الاقتصاد الالماني لايزال الاقوى ولايزال الداعم الاول لكل أوروبا .

تلفزيونات العرب عندما تناقلت اخبار فوز فرانسواز هولند (بفرنسا ينطق اولند) قد يكون حرف الاتش بفرنسا حرف عله او ساكن ، كانت هذه التلفزيونات تتناقل الخبر كأنها ظليعة وعميقة الخبرة بالديمقراطية الفرنسيه، وكأنه خبر روتيني، لا تعلم بأن هذا الخبر مرتبط ارتباط مباشر بالاقتصاد العالمي، وله تأثير مباشر على الاسهم الدولية والاسواق العالمية، وارتفاع ونزول اسواق العملات بالنظام الرأس مالي العالمي والدولي ، هذا المذيع التلفزيوني يقراء تقريره وكأنه هو من امر بعتلاء مسيو هولند الكرسي بفرنسا، والثاني يقول في رأية انا اتوقع بعدم استمرار هذه الحكومة الاشتراكية في فرنسا، كأن هذه الادارة تعمل في شركة ابوه، يا سبحان الله ، ما كنا نعلم بأن لدينا خبراء بهذا الحجم في العلوم والانظمة الديمقراطية، وبأمكانها ان تحكم عليها بالفشل قبل ان تبدا.

يا أبو الفداء، يا عزيزي، هي مدة زمنيه محددة ، يوفي بعهوده الفرنسية وليست الع...، وبرامجه، ويحسن الاقتصاد بالسياسة الجديدة، ويزيد فرص العمل ويقلل نسبة الظرائب، ويسوق لفرنسا بكل جدية .

خذها يا أستاذ نصيحة ودعك من فرنسا والفرنسيين، وعليك بالمنسف كوجبة ثقيلة وكثر من المخللات يا أبو الفداء، ومن ثم عد للاستوديو بتلفزيونك، وصلح المسار وعليك بالانتخابات السورية الجارية هذه الايام في ظل المذابح الديمقراطية اليومية، هنا نحن سنستوعب تقاريرك المضخمه كالمنسف ، وعليها سنعرف نحن ان كنت انت مع ساركوزي الديمقراطي او فرانسواز الاشتراكي (يعني شعبي دمقراطي، وليس اشتراكي يعني اشتراكي شوعي يا ابو الفداء)، وسلم على ام الفداء وخالاتها .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق