الجمعة، 25 مايو 2012

خطة طواري الاب لانقاذ ابنائه

لا أعرف كيف ابدا هذا الموضوع، ولكن تفاعلت معه شعورياً .

دعوني احاول أكتب شيء، الاب الواعي والاب الحنون والاب المكافح لحماية ابنائة، وردات فعلة الطبيعيه تجاه افراد اسرته الكبيرة، نعم كان يفكر في وضع خطة لحمايتهم من براثن الزمن الذي لايرحم، وانت دائماً تنجح بأنقاذك لهم، لانك بكل بساطة انت الكبير وانت الاب وانت صاحب الكلمة التي لاتنزل للارض، وعندما تقول فعلاً انت تفعل، وعندما توعد انت يا أبي توفي بوعدك بقدرة الله .

نعم الحياة اغرتهم بزينتها، نعم خانتهم خططهم في تسيير الحياة لصالحهم، رمتهم افعالهم الغير مقصودة بالسجون، وفرقتهم عن احبتهم وعن اهاليهم ، كالاطفال عندما يقعوا ويتلمسوا الاوجاع الحقيقية يصرخوا بأعلى اصواتهم اين انت ايا ابي؟، ولكن الاب دائماً موجود لابنائه، دائماً ينقذهم ودائماً يحن عليهم، لانهم بدونه وبدون قوته هم في ضياع مستمر .

نعم يحق للاب ان يخرج ابنائه من براثن الزمن، هذه ردات فعل طبيعيه، ويحق له وضع خطة طواريء لانقاذهم، ويدعمهم الى ابد الابدين، لانه يؤمن بأن الحياة دروس ، وهم سيتعلموا منها بطريقة او بأخرى .

تطالعنا الجرائد اليوم بمكرمة الاب الحنون خليفة بن زايد بسداد كل المديونيات المتعثرة المترتبة على ابنائه وبناته، ومنهم من بالسجون ومنهم من بقاعات المحاكم، ليس لهم الا الله وانت ،،،، هذه حقيقة يعلمها الجميع . هو يوم الفرج لكل العوائل، والكل يتفاعل مع اوامر الاب بكل فرح وابتهاج، سوى كان متعثر او حتى من ليس له اتصال بتعثر والديون، لانها ردت فعل كبيرة من كبير، لله الحمد .

والسوأل الكبير هو لماذا الاب يجدف لوحده لانقاذ الاسرة وايصالها الى بر الامان ؟؟؟؟ .
المطلوب هو تدخل المؤسسات القانونيه والمجتمعية وكل من له علاقة، في وضع سياسة لحماية الاجيال ، ووضع خطة لكبح جماح اطماع البنوك ومؤسسات التمويل وغيرها، ايام زمان كانت البنوك تقرض بمقدار مدروس، وهو اقراض بمقدار قوة الراتب ، على اساس ان لايتعدى القرض الشخصي ال  250,000 ، مائتا وخمسون الف درهم فقط لاغير، بغض النظر عن قوة الراتب ومقداره، اما مايحدث اليوم هو جنون، نعم اقولها بفم مليان جنون جنون ، مليونان وخمسمائة الف درهم قرض شخصي !!!؟؟؟، ليش؟ وعلى اي اساس؟، هذا المبلغ معروف مقدماً بأنه سيوصل صاحبه الى السجن، وهي مسألة وقت فقط، البنوك والمصارف تفهم ذلك ، ولا يعنيها ان وصل هذا المسكين والجاهل الى السجون وتوقف راتبه، وان توقفت حياة اسرته وتعطلت ، لان برامجها ربحية بحته وتدار من قبل اجانب لاترحم المواطن المسكين، وما يهمها هو ارباحها الدفتريه السنوية . ولكن يتوجب تثقيف البنوك والمصارف بأن المواطن خط أحمر، وعليها ان تعي ذلك، و يجب ان لايتجاوز القسط الشهري لكل قرض تم اقراضه للمواطن عشرون بالمائة من الراتب ، وعلى مالية كل أمارة او ديوان المحاسبة او اي جهه ان تعين موظف بكل فرع من فروع البنوك والمصارف لمتابعة هذا الالتزام، والتقيد به مستقبلاً، والا سنكون مكانك سر، حقيقةً في هذا الزمن الاب موجود والخير موجود، ولكن في الازمان القادمة البعيده .

حلم المقترض الجاهل هو ، سيارة بنصف مليون للفشخرة امام افراد اسرته البسطاء، وزيارات الى بانكوك مع اصدقاء السوء بمئتا الف درهم، الاشراع في بناء منزل لم يكتمل بسبب تلاعب المقاول بعد صرف مليون درهم، وما يتبقى تسحبه الحياة وطلباتها اليوميه، وبعد ثمانية شهور العوده الى الصفر، ولكن ثمانون بالمائة من الراتب يختفي لمدة ثلاثون سنه كأقساط بنكية، وتتعرقل الحياة ويتوقف عن العمل، ويزج به بالسجون ، هكذا تكون الغالبية من المقترضين دائماً .

اليوم الخير يأتي للمتعثرين ولله الحمد، وغداً بمشيئة الله سياتي على قروض المساكن حسب الاقدمية، وبعده على دعم المرتبات ووووو ، كما توقعنا بالماضي هاهو يحدث اليوم ، ولا تستبعدوا كل ذلك، كما بدأت عندما يتخذ الوالد القرار تكون العائلة بألف خير .

وسترون ذلك وتتلمسونه،،، لان خليفة هو الاب واخوانه هم العمومه، ونحن نكمل بعضنا بعض . ، والبنوك والمصارف يجب عليها احترام ثقافة هذا الشعب، وعدم الزج بالبعض الى المهالك،  يا بنوك ، لنفهم حجمنا اولاً لمعرفة ارباحنا السنويه، عندما يكون تعدادنا مائة مليون نسمة لك الحق يابنوك ومصارف للسعي خلف الارباح الطائله .

حفظك الله يا والدنا وامدك بالصحه والعافية يا خليفة .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق