الخميس، 31 مايو 2012

هل كان الشيخ زايد مع الجماهير ومنفعتهم؟؟

كان الكل ينتفع ويستنفع بالماضي القريب .

عندما كان المرحوم الشيخ زايد رحمه الله، يجتمع بالجميع وبالمواقع الانشائية، كان يردد ان نوينا على انشاء مشروع يجب على الجميع الاستفادة منه، والمقصود هنا، اذ كان مشروع دفان فيجب على الجميع المشاركة به، من لدية مائة شاحنه او من لديه شحنتان ، وبأكبر مجموعة ممكنه، المقصود من عشرة الى خمسون شخص او مالك لتلك الشاحنات، لتوزيع الاستفادة والانتفاع افقياً، ليرى الكل يعمل والكل يستفيد، ولا يرتاح لفكرة ارساء المشروع على شركة واحدة، حيث يتجمد السوق وتتجمد الحركة والمستفيد عنصر واحد فقط، والباقي تتصدا سياراتهم بمواقعها، وتفتقد الحركة التطويريه روح التحدي في سرعة الانجاز، علماً اذ كان المشروع يدار من قبل شركة واحدة تترتب علية عوامل كثيرة ومنها على سبيل المثال التأخير والاعتذارات والمطالبات بتمديد المشروع، لانه تعلم الشركة بأن ليس هناك غيرها يدير اجزاء أخرى من نفس المشروع، ولكل هذه الاسباب مجتمعه يتقلص السوق التجاري وتتقلص المنفعة، وتتقلص النظرة الافقيه لدى الحكومة تجاه الاخرين من لديهم شاحناتهم الواقفه والمنتظرة،، وفي المحصلة النهائيه نكون فعلاً عدمنا السوق التجاري عامة، وخسرنا ثقة الشريحة الكبيرة من المواطنين الذين تعذر عليهم سداد قروض تلك الشاحنات ، وتعذر عليهم توفر المشاريع لامن الباطن ولا من المباشرة، وهي للاسباب بأننا امنا بالخصخصة (وحرمنا 99% من رجالات السوق وشاحناتهم). اذاً نظرة الشيخ زايد كانت مع المجموعة وليست الفرد الواحد، وكانت داعمه للجميع وللمنفعة العامه، ومحركة للاسواق التجارية والبنوك والافراد والجميع مشغول يعمل بكل جد ويشارك، هكذا كانت نظرة بوخليفه الله يرحمه .

وبخصوص نقل المواد السائلة، فهي موزعة على الجميع ايضاً ، والكل يستفيد من حركة النقل ايضاً، يعني هذا لديه تنكر وذاك لديه خمسة تناكر، لتروية اشجار الطرق والمشاريع المختلفة على طول اراضي ابوظبي والعين والغربيه، وكان يتدخل الشيخ زايد ويعطي اوامره الى الجميع بأن الاستفادة يجب ان تعم الجميع، وكانت حتى نقل المشتقات البترولية بصهاريج المواطنين المعدلة وذات الوان تتماشى وشعارات ادنوك، (اي انها مؤجرة لادنوك)، يعني زيادة ابواب الدخل للمواطنين ومشاركتهم في الحركة التطويريه وعلى أكبر شريحة ممكنه، ومن يخالف هذا التوجه يوحاسب وهناك لجان تتابع كل تلك المواضيع، همه الله يرحمه اسعاد الجميع وبكل نشطاتهم، ويوصي ويحث المسؤلين على اتباع هذه السياسة .

يعني اي مشروع ممكن ان يستفاد منه ، كان يجب على المسؤلين ضم أكبر عدد من المستفيدين، وكان يردد عندما نطالب المواطنين بالمساهمه في الاعمال الوطنية الواجبه عليهم نعلم بأنهم لن يترددوا في المساهمه، سوى كانت الدفاع عن الوطن وحمايته، وفي ايام الرخاء واجب علينا أعطائهم الفرصة والاستفادة بالمساهمة في الحركة التطويريه للوطن . اذاً رحمه الله كان مع الجميع .

وفي بعض الجلسات كان رحمه الله يكرر اذا كل شركة وبنك ومؤسسة انشأت ابراجها الخاصة بها، من سيستأجر ابراج المواطنين مستغرباً؟؟!!، وهنا كان رحمه الله يقصد مثلاً شركة ادنوك والشركات الاذرع او المنطوية تحتها، والبنوك والاتصالات والشركات الاخرى ، اذا كانت نظرته بعيده كل البعد عن التفرد والاستقلاليه، وواضحة الى الجميع بأن الهدف هو استفادة الجميع وكل من على ارض الوطن، والصغير قبل الكبير، كان رحمه الله لهُ نظرة الاب ونظرة القائد ونظرة الزاهد، وكان يكرر عندما يقود سيارته بطرق ابوظبي بأن أكثر ما يسعده رؤية الابتسامات على وجوه منهم بالوطن جميعاً، ويقول رحمه الله هذا ما أصدقه، الابتسام والفرحة والسعادة على الوجوه فقط .

نعم هو كان مع الجماهير ، ونعم هو كان مع منفعتهم وكان منهم واليهم، والمواطنين والجماهير كانوا كل همه ولا يتقبل اي شيء غير ذلك، وعلى من يجالسه ان يتحلى بالفكر هذا او سيكون عديم الفائدة وغير نافع في نظر الشيخ زايد رحمه الله،، .

انا لا اعلم اذ كانت الاجيال تتغير والازمان تتغير، والمنافع الشخصية تجرف الانسان الى الانعزال والوحده بين الجدران؟؟!!، ولكن كانت كلماته رحمه الله الاسبوعيه المتلفزه، والمقابلات العفويه على قارعة الطريق او على الكثب الرملي او بأي محفل دولي محلي او اقليمي، او بوسط المشاريع، كانت مقابلاته وكلماته وردات فعله تشعرنا بأن والد البيت موجود وصاحب الكلمة التي تنفذ من خلال كل شيء موجود، لاننا نحس بالامان الفعلي، ونحس بالنشوه وبالغبطة والسرور، لن اكثر ان قلت مقابلته عيد و رؤياه عيد، كان يقود ويقود ويقود الجميع بالكلمة الصادقة وبالحب الواضح وضوح الشمس ووضوح الحقيقة، وليس بالاموال فقط تدار الشعوب، بل بالتقرب والحب والاحترام، (نعم كان مع الجماهير ومنفعتهم) وانا كنت شاهد على ذلك، هناك كاريزما جاذبه لديه رحمه الله ، يا سبحان كم كنا محظوظون .،،،،

بن مهاه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق