جابر جاسم و أبوظبي

جابر جاسم المريخي مطرب أبوظبي الاول حتى بعد وفاته رحمه الله .

https://youtu.be/310gEJFZo5w جابر جاسم المريخي احد ابناء أبوظبي ، كان رحمه الله مثقف جداً، بعد حصوله على الثانوية العامه من دولة قطر، كأغلب مواليد جزيرة دلما من ابناء أبوظبي في تلك الفترة الممتدة من نصف الخمسينات والستينات واوائل السبعينات، توجه الى المعهد العالي للموسيقى بجمهورية مصر العربية لدراسة فنون الموسيقى كدراسة كاملة وهي ثلاث سنوات، مع بعض الدراسات المصاحبة لرفع المستوى الثقافي لابناء ذلك الجيل من ابناء أبوظبي .




رحمه الله كان مجتهد في اظهار وابراز القصيد الظبياني لكل الشعراء وعلى رأسهم المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، ووضعه بقالب فني موسيقي جميل بسيط محبب ولهُ ايقاع جذاب للمستمع الظبياني في تلك الفترة الزمنية، وعند اكتشاف البترول بأبوظبي اذكر غنى اغنية الذهب لسود غنية، هكذا اسم الاغنيه (الذهب لسود غنية)، وفي كل مناسبة وطنية لهُ اغنيه، وكل مناسبه شعبية ايضاً لهُ اغاني، ما لفت انتباهي اليوم 24 مايو 2012 ، سمعت اغنية طبعاً جابر يغنيها،  لاول مره وهي من كلمات المرحوم الشيخ زايد ، ومطلعها يقول (ياطير وظفتك بتدريب ،،، أبقي اصاوغبك هدادي) ، صراحةً ما كنت اعتقد جابر غناها، ولكن ها هو لم يترك شيء من القصيد الا وغناه .

كان جابر جاسم رحمه الله يكتب كل قصيدة يسمعها من رجل او من حرمه، غني لشيخ زايد رحمه الله وغنى للشاعرة الكبيرة عوشه بنت خليفة او عوشه الشاعر، وغنى للكثير من شعراء أبوظبي وغيرهم، ولكن هناك شاعر كان يلازمه يومياً في تلك الفترة، وهو الشاعر الكبير أحمد الكندي رحمه الله، كانوا يجتمعوا بمنزل عمي المرحوم سيف بن بخيت المحيربي، دائماً هناك جابر جاسم والشاعر أحمد الكندي وعمي سيف بن بخيت المحيربي والمرحوم أحمد محمد المسعود المحيربي مؤسس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشقيق سعادة عبدالله المسعود وسعادة رحمة المسعود الله يعطيه الصحه والعافية، والكثير غيرهم من الشعراء والمهتمين، وكان ذلك المجلس فعلاً عامر بمافيه، ومن خلال ذلك المجلس خرجت الكثير من اغاني لجابر جاسم، اما الصديق المقرب للمرحوم جابر جاسم كان صقر سعيد المحيربي أحد اعمدة شركة ادكو، الله يمده بطول العمر .

تأثر المرحوم جابر جاسم بمرض أحمد الكندي في تلك الفترة، مما ترتب عليه تدخل معالي الشيخ محمد بن بطي ال حامد جزاه الله خيراً ، بنقل الشاعر الكبير الى جمهورية المانيا للعلاج، وبعد فترة علاجية ممتازه لاحمد الكندي بمدينة ميونخ، تمت العودة الى أبوظبي بمعية الشيخ محمد بن بطي ال حامد ممثل الحاكم بالمنطقة الغربيه في تلك الفترة، وانتقلوا من مطار أبوظبي الى المنطقة الغربية، وكانت الاجواء بعد فترة مطر طويل، وبمناسبة الامطار يظهر نبات (العنقود)، وبهذه المناسبة قال ورتب ابيات  الشاعر أحمد الكندي لقصيدة ، ويقول فيها امشي وانا اناظر العنقود ،،، ياماحلا ديرتي زينه ،،، عليك يابو العيون السود ،،، ياكامل في تحاسينه . وهي طويله ، وكانت هذه القصيدة في زوجته بعد فراق العلاج الطويل .

وطبعاً غناها جابر جاسم بلحن جميل يعبر عن حب اهالي أبوظبي للمنطقة الغربية وأبوظبي عموماً .

وأخيراً لكل شجرة مثمرة بثمر طيب ترمى بكل شيء ليسقط ثمرها، كانوا الحاقدين يحقدون وكانوا الحاسدين يحسدون، وخلقوا من القصص الهدامة ما لا يصدق، وقالوا اقاويل لا تقال بأنسان مرهف الاحساس ومعطاء لوطنه الغالي لمرحلة زمنيه طويلة من العطاء والحب والوطنيه الحقيقية، والحفاظ على التاريخ الشعري لابوظبي، الذي نتغنى به كل يوم في حب الوطن (أبوظبي)، نعم ادخلوا العصاء بعجلة الحب والعطاء، واوقفوا العجلة واوقفوا العطاء .

جابر جاسم المريخي قبل ان يكون مطرب وفنان هو اب لاسرة كريمة وكبيرة ولهُ من الابناء والبنات الكثير .

هل فكرنا في تكريم هذا الانسان؟ ، ام ثقافتنا لم تصل الى مستوى التكريم بعد؟ هل سمينا مسرح بأسمه ؟ او ليست هناك اهمية لانسان اعطى كل شيء ولا زال صوته يعطينا الكثير ويثقفنا يومياً بحب الوطن، نعم هو يقول يومياً ويغني في الامارات ، وفي ابوظبي الكثير ، هل نسينا اغزيلٍ فله في دبي لاقاني ،،، امشط القذله سلمت وحياني ،،، وقال وشبلاك مدله ،،، قلت ضاع برهاني ،،، واسبابه هل كحله ،،، تسحر بالعياني ،،، ونهود شلنه ،،، تفاح لبناني ،،، ورموشه امضله ،،، جيشٍ بميداني ،،، ونحرِ معلقله ،،، لولو ومرجاني ،،، وادعي عليه يعله ،،، يعود لي ثاني .

بن مهاه.