الشيخ نهيان بن مبارك بن محمد بن خليفة ال نهيان حفظه الله .
وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، سمو الشيخ نهيان بن مبارك ، ليحفظه الرب ويطيل في عمره، وعيني عليه بارده .
هذا الانسان لديه الاحساس بالمسئولية الشامله والمسئوليه المجتمعية بكل اشكالها، وعند الحديث عنه بالمجالس تكون كل الاحاديث تصب في مدى وقوة حضوره في كل مناسبة، كل مناسبات التخرج على مستوى الدولة هو بها يخرج الطلبه، ومرات يخرج من ثلاث مرات الى اربع باليوم الواحد، تصوروا التنقل اليومي من جامعة الى اخرى وبأمارات مختلفة، وضيفوا عليها المعاهد والمدارس على مستوى الدولة وبشكل يومي ، نعم ليس هناك وقت لديه تقريباً لنفسه او لبيته على ما اضن ، الله يعطيه الصحة والعافية .
بالتخريج الاخير لجامعة أبوظبي كانت ابنتي فاطمه عريفة حفل التخريج المنطوق بالانجليزية، وكانت هناك مناسبات تخرج كثيرة في ذلك اليوم وحضرها جميعها سمو الشيخ نهيان بن مبارك ، وكنت انا اقول لابنتي بأنه لن يأتي لتخريج الدفعة، وتفاجأت بها تتصل وتقول هذا هو وصل لتخريج الدفعة نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد رئيس الجامعة .
فقط تصوروا كل هذا التنقل وكل هذه المسئولية وكل هذا الحضور وفي كل المناسبات وبشكل يومي نعم بشكل يومي ، سيلاحظ المتابع بأن سموه متواجد في كل المناسبات السعيدة والحزينه مثل العزاء والفرح والزواج والتخرج وافتتاح المراكز والجامعات والكليات والمشاريع المختلفة، المستهلكة للوقت وللصحة وللاجتماعيات العائلية ، وكل هذا وهناك طبعاً الاجتماعات التي لا تتوقف، وبالاضافة الى مجلس سموه العامر والذي يحتوي كل زوار الدولة الرسميين من سفراء ومندوبين امميين ورجال اقتصاد و وزراء تعليم عالميين وغيرهم الكثير، كل هذا رأيته بأم عيني وبالمجلس العامر لسموه حفظه المولى ، صاحب كاريزما جاذبة لكل من يزوره .
كل هذا يذكرني بالمرحوم الشيخ مبارك بن محمد والد الشيخ نهيان، كان يحظر رحمه الله في كل مناسبة سعيدة ، نعم هنا بأبوظبي ، اوائل السبعينيات كانت المناسبات السعيدة مثل حفلات الزواج لاتكتمل الا بحضور الشيخ مبارك بن محمد رحمه الله، وفرق العياله لا تبدى بالعزف الا عندما تكون هناك اشارة من المرحوم الشيخ مبارك بن محمد، وتلك الابتسامة وذلك الطول الفارع وتلك البندقية المذهبة واليولة الجميلة، ويكون ذلك العرس حديث أبوظبي لمدة طويلة ، يعني هذا يشرح لنا بأن قوة الحضور عند الشيخ نهيان بن مبارك اتت او ورثها من والده المرحوم الشيخ مبارك بن محمد ال نهيان وزير الداخلية الاسبق .
هذه العادات موروثة من الجد والاب والابن، وهي عادات تنفرد بها العائلة الحاكمة بأبوظبي ، وهي دليل واضح على الترابط الاجتماعي بين الحاكم والرعية .
ارجو من المولى ان يمكنها ويجعلها دائمة ويقوي التواصل بين جميع الاطراف وفي كل المناسبات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق