الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الانفعالات النسائية وروح الدعابة الرجالية



لعل أكثر ما يدهشنا بالفعل أن الرجال يميلون الى اظهار الانفعالات بشكل اكبر من النساء، لقد نشاء معظم الرجال وهم يعتقدون أن النساء يعبرن عن انفعالاتهن بشكل أسهل على شاكلة عوشه رحمها الله، وربما كان ذلك صحيحاً في بعض الاوقات، مثل حفلات الزفاف والجنائز بعيد عنكم، واخر جنازة مرت علي قبل ايام ، رحمك الله يا خميس، دائماً على بالي .

ومع ذلك ، فعلى الرغم من أن الرجال يعبرون عن انفعالاتهم أكثر من النساء، بس النسا أكثر حساسية من الرجال عندما يتعلق الامر بالملاحظات السلبية والنقدية والمروعة، خاصة حين تكون هذه التعليقات صادرة عن نساء اخريات، وتميل النساء الى عدم الالتفات لمثل هذه الانتقادات مثلما يفعل الرجال، كذلك لاحظنا شيئاً اخر مثيراً للغاية، وهو أنه عندما يصبح شخص ما شديد الانفعال ويفقد السيطرة على نفسه، وكانت هناك نساء حاضرات في المناسبات المختلفه، فأنهن عادة ما يكن هن من يبذلن جهداً من أجل تهدئة ذلك الشخص المنفعل، الا أنه ، عندما يكون طرفا التفاوض او الجدال من الرجال، فنادراً جداً ما يبذل أحد هذا المجهود .

 ينتمي ابو محمد لاسرة تتكون من 14 فرداً نساء ورجال، وغالباً ما كان يلاحظ أن النساء في أسرته كن هن الطرف الذي يستعجل تهدئة الخلافات بين أفراد الاسرة، بخاصة فيما يتعلق بالصراعات بين الاخوة الذكور، ولهذا الامر لعبت النساء لعقود طويلة، دور صناع السلام في المجتمع، وربما كان من الممكن ان يقل عدد الحروب الكبرى التي اندلعت عبر التاريخ وبعضها القائم الان، بين الشعوب وحكوماتها، لو كانت النساء في مواقع السلطة، لقد أظهر الجنس الالطف رغبة أكبر من الرجال في الوصول الى اتفاقيات وتسويات، وبالتالي التغلب على النزاعات .

 روح الدعابة الرجالية .

 اعتاد الرجال الذين يتمتعون بحس الدعابة استخدام هذه الموهبة في التعامل مع التعليقات الحادة، ويميل الرجال، بشكل عام الى استخدام روح الدعابة بشكل أكثر من النساء، وبالفعل، يمكن القول انه كقاعدة سلوكية عامة، تميل النساء الى ان يكن أكثر جدية من الرجال اثناء المناسبات الاجتماعية، ولا يملن الى القاء النكات كالرجال، ولا ادخال الدعابة في بعض المواقف الاجتماعية او التفاوضية .

 ويجد الرجال أنه من السهل خلال المناسبات السعيدة او غيرها أن يدخلوا روح الدعابة أو يسخروا من موقفهم الحيادي او الاجتماعي، بخاصة عندما يكونون في موقف حرج، ولا سبيل امامهم للتقدم، وأيضاً يميلون أكثر من النساء الى سرد القصص واستخدام العضات الاخلاقية البسيطة التي توضح الاتجاه الذي يتماشى والمناسبة، ويحدث هذا بشكل أكبر عندما يشعر كل الحاضرين بنفس مشاعر الشخص المحدث .

وفي نظري ليسوا متساوون، الحياة علمتنا بأن الرجال يأتون بالحروب والنساء تأتي براحة البال مع مناوشات واسئلة لاتنتهي، ولكن ارحم من الحروب .

 بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق