الخميس، 26 أبريل 2012

الشعب الاسرائيلي

جزء كبير من الشعب الاسرائيلي قد يكون محباً للسلام .

ماهي الانسانية؟ انها باختصار التعاون البشري على مر العصور ، وما يتخللها من حب واهتمام وتفاهم ومبادلة وتقدير وكل ما تعنيه الانسانية .

ومن مفهوم الانسانية يتعين علينا تقدير البشر بقدر ما نحب من تقدير الاخرين لنا مهما كانت دياناتهم أو ملتهم، من أهل الكتاب أو غيرهم، فنحن على كوكب واحد، شئنا ام ابينا . بقدر ما نحن ننشد السلام، فالاخرون أيضاً يحق لهم ذلك، وأرجو ان نفهم بأن الله سبحانة وتعالى هو رب الجميع . كل البشر، وكل الخلق ، الكل يسبح لهُ سبحانه، حتى النبات والشجر ، والتسامح الانساني هو صفة من صفات البشر التي تميزنا عن باقي الخلق . وأرجو من النخبة المحبه للسلام أن تراعي الحياد والتفاهم والتعمق تجاه الانسانية، ودعم كل هذابالوعي الكامل وبعد النظر، الذي هو مقياس نضج ورفعة الذوق المرهف الحساس  تجاه التجانس البشري ، ومشجع وداعم للحياة وبلسمها المتدفق دون نهاية، وتثقيف كل الاجيال العالمية القادمه، بأن تكون حياتها مشاركة فعالة في المجتمع العالمي والدولي ، وأن تركز ابحاثهم ومساعداتهم للبشرية جمعاء ، كما دعانا رب البشرية كلها .

كما نعلم فأن اجتماع قمة بيروت في مارس 2002 ، تبنى مبادرة الملك عبدالله ال سعود خادم الحرمين الشريفين التي تنص على الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي العربية بما فيها أرض الجولان وما تبقى من جنوب لبنان الى حدود 1967 .

وأن تم هذا الانسحاب فعلاً من الجانب الاسرائيلي حسب ما احتوته المبادرة فسيكون هناك اعتراف كامل بالدولة الاسرائيلية وسيترتب عليه تبادل دبلوماسي، والمقصود به فتح السفارات فتحاً كاملاً دون أي تردد من اي طرف، علماً بأن هذه المبادرة قد صادق عليها جميع رؤساء الدول العربية وممثليهم . وبهذا التصديق والاعتماد فأن الكرة في ملعب اسرائيل والدول الداعمة لها .

نتلمسها كل يوم ونعاني منها ، والمحافظة على اراضينا في العالم العربي المنهوب، اليوم العراق متجهه الى التجزئة، وغداً سوريا ستتجزأ، وبعدها السودان او تجزأت وانتهت، ودول المغرب العربي، وهي اتية لامحالة على الاخضر واليابس، وسياسة أختباء النعامة لم تجد نفعاً لا بالامس و لا اليوم ولا غداً . كلها تؤدي الى وقوع الفأس بالرأس ، والى ضياع الامانة .

 .

دائماً اذ فشلت السياسة يكون الحل بالاقتصاد . وكما نعلم أن الشعب الاسرائيلي او دولة اسرائيل هي عبارة عن دولة تفتقر الى الموارد الطبيعية كالبترول والغاز والمعادن والثروات المائية وما شابه . وعتمادها الكلي على الدعم الخارجي و التعاون الاقتصادي فقط لاغير .

ويمكن للمتابع الجيد أن هناك تعاون اسرائيلي خجول تجاه ابراز حسن النية في صدد المبادرة العربية . وهذا التعاون تمثل في انسحاب اسرائيل من بعض الاراضي، وهي غزة واجزاء صغيرة من جنين . فلو حسبنا هذا الموقف بالنسبة المئوية ستكون نسبة تافهه حصلنا عليها فعلاً . أي انة تم الانسحاب منها بالفعل . وما تبقى هي الضفة الغربية والجولان وبعض الاجزاء هنا وهناك، وعليه سنصل الى حدود 1967 .

دعونا نعود للحل الاقتصادي .

لو فتحنا التعاون الاقتصادي بمعدل 35% ، اي بمقدار ما انسحبت منه اسرائيل من الاراضي الفلسطينية ، وتذوقت أسرائيل فعلاً طعم هذا التبادل التجاري المحض ، أضمن لكم أنا كفرد عربي ضعيف ان اسرائيل ستعجل باقي الانسحبات من بقية الاراضي طمعاً في الوصول الى 100% من التبادل الاقتصادي التجاري ، دون الالتفاف للسياسة . وسيترتب على ذلك عدم التدخل في الشؤون العربية ، ولن يتجزأ العالم العربي كماهو حاصل الان او اليوم ، وسيسلم الراعي والغنم معاً .

دعونا نتحدث عن البيت العربي من الداخل وما يتطلب عمله لكي نكون منصفين .

بعد دراسة مطولة أكتشفت بأن اسرائيل ليست عبارة عن كتيبة عسكرية أو ما شابه ، بل انها فعلاً دولة ديمقراطية من الطراز الاول . ووجود هذه القوة الديمقراطية بجانبنا اربك أنظمة عالمنا العربي المتخبط للاسف ، حيث أن ديمقراطية بهذا الحجم والوزن دائماً غير محببة لانظمة غير ديمقراطية ، ووجودها يزيد النرفزة لبعض الانظمة العربية ، كما هو حاصل بسوريا ومصر واليمن وليبيا ، وليس لان هذه الانظمة متخوفة من اسرائيل ، بل من شعوبها والوعي المستمر .

خلاصة الكلام نحن البشر الذين نتواجد على هذا الكوكب الجميل ، ألا نستحق أن نعيش ونتعايش وننعم بالسلام ونقول كفى  الله شر القتال .

ملاحظة : أبينا أم قبلنا سنصل الى التعاون ، وسنسترد اراضينا بالعقل دون السيف ، وفي بعض الاحيان أشرد بتفكيري وأتخيل ماذا لو كان صدام حسين رئيساً لاسرائيل ، ولدية كل هذه القوة ، وماذا سيحدث لكل المتصلبين والمتخشبين على الارض الفلسطينية ، وخصوصاً اذ كان مدعوماً من كل المجالس الديمقراطية الاسرائيلية .

ستستسلم اسرائيل للواقع عندما تخاف على اجيالها القادمة ، وهم قلة قليلة تافهه ، بين دول ذات ارقام خيالية من الشعوب ، وهي تتصاعد سريعاً، لابد من وجود عاقل بأسرائيل للجم جماح عقول اصحاب النظرة القزمة ، وستعجال التوقيع والتفاهم والانسحاب بأسرع وقت ممكن ، ان كانوا اذكياء ؟! .

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق