السبت، 7 أبريل 2012

في ال"سيستم" ومايفعلون


يا الله عندما يضع شخص اصبعه على الجرح ، نطمئن ونتفأل خير ، الا اقولك هذه القصه .

زارني ضيف من بلد اوربي ، صديق عزيز سكسوني الشكل والدم، عموماً ليس لديه مانع من التنقل معي لانهاء معاملة تسجيل الطراد ، التسجيل يتطلب صورة الخلاصه وصورة الجواز وصورة الهويه وصور اوراق الشراء والمبايعه، السكسوني يحسب الاوراق التي بحضنه ، يقول قرابة الخمسين ورقه فقط لتسجيل طراد .

استغرب كل هذه الاوراق!، تلكأت وخجلت وضفت ابتسامة المهزوم، ماذا عن السياره والدراجه كان يتسائل؟، قلت الجماعه  القائمين على الربط الالكتروني قبل سنتان قالوا نحتاج ستة اشهر لنجعل الجواز او الباسبور فقط للسفر .

ماذا لو عرف عن كل المعاملات ، الخدامات والاتصالات والجنسيه والهجره والبنوك والعيادات والغرف التجاريه والبلديات والمحاكم وطلبات الاراضي من الدواوين و شركات تأجير السيارات ووووووووووو حتى بطاقات المواد التموينيه (العيش والطحين) واخيراً وليس اخراً المدارس الحكوميه وغيرها لداعي تجديد وثائق التعارف للامور الامنيه او غيرها، يا أخي ان كنا نتكلم عن الحفاظ على البيئه فنحن نكذب ونكذب ، اولاً على انفسنا واخراً على الجميع ، ياسيدي غابات العالم ستختفي ونحن السبب ، استهلكنا كل الاوراق والاوراق من الخشب والخشب من الغابات ، اذاً اي بيئه التي نحافظ عليها، الشباب تصر ركبهم من المراجعات، واتحدى ان ترى ابتسامه على تلك الوجوه .

ولكن ما أقول الا داري ان اجارت علي بطلباتها عزيزه واهلي وان بخلوا علي بالربط الاكتروني كراماً .

يقول السكسوني بأن مجموع موظفي شركة الجي ام دولياً يصل الى خمسة ملايين موظف ، اي انه أكثر بثلاث اضعاف من اهل الامارات المواطنين ونظام ادارتهم كلف قرابة الخمسه ملايين دولار، نفس نظام السوشل سكيورتي سستم ، يخدمهم بكل شي من البريد، الصحه، التنقل، المعيشه ، الرواتب وادارة الاموال واستثمارها، الحجوزات لهم وعوائلهم، والتذكير المستمر بمواعيدهم الرياضيه والاجتماعيه ويدير حفلاتهم واعياد زواجهم وكل المناسبات السعيده وغيرها، تصور هذا النظام يشتري لهم السيارات ويأتي لهم بالخدمات ويراسل عنهم الدكاتره والاطباء وجميع دوائر الحكومه بمختلف مستوياتها وتخصصاتها، ويسدد عنهم مخالفات سيرهم ، ويبعث رسائل نصيه للتهاني والتعزيه، ويأتي بأخر نكته او معلومه تخصك .وكل ذلك بدون اي ورقه .

قلت له يا سكسوني انت غلطان، سمعنا مره بأن تكلفة هذا البرنامج في حدود الثلاثه مليار دولار، ضحك وضحك ،وقال أكيد فيها شيء السكسوني.قبل ان اودعه ، قال شيء غريب ،قال بدون كل هذه الصور لاتقدر ان تنجز معامله انت تحتاجها، وبدون هذه الاوراق انت لست موجود، بحسب نظامكم، اي انك لاتتفاعل ، شبه ميت ، قلت فسر أكثر؟!، ان لم توفر هذه الاوراق لن تصل على اي شيء او لاتقدر الحصول عليه، واكثر من ذلك انت تعتبر لست موجود اصلاً، يعني ميت او لم تولد اصلاً، هل تستطيع فتح حساب بدون الاوراق (صور الجواز وغيرها)، او ملف فحص سواقين او تتقدم بطلب ارض او شيء ما، او حتى تتزوج، اذاً انت لاتستطيع يعني انت لست موجود، يعني ميت او لم تنولد، صفر فراغ لاشيء.

كل هذا وانت حي ترزق ولك ابناء وجزء من الوطن .

انا باروح اتغدا مكبوس احسن لي من دوخة الراس هذه الي ماتوجف .،،، يعني بدون الصور والاوراق لما أتيت بالمواد الغذائيه، وعليه لن اتمتع بالمكبوس اليوم،،،،،، هل رأيت ياسيدي الى اين تصل الامور بال سيستم ومايفعلون؟؟ ، يقال بأن سوداني من ادخل هذا النظام، ايام زمان .

ولكن العوض بأصحاب القرار بأذنه تعالى

بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق