السبت، 7 أبريل 2012

خرائط وارقام القبور والمقابر

موضوعنا اليوم عن المقابر و الموتى، ادري موضوع غريب ولم يأتي بالمخيله .

قابلت احد الاصدقاء القدامى، هذا الصديق من محبي التعليم والعلم والبحوث ، وهو على وشك الحصول على الدكتوراه بالاقتصاد وسياسات الاسواق العالميه، واشياء مثل تحكم الشركات الكبرى بقتصاديات العالم، امور على هذا النحو .

هذا الصديق توفت امه (رحمها الله) ودفنوها اعمومته ، اي اشقاء الام، نسبه لاحتدام المقابلات العلميه الدوليه بالخارج لم يتسنى له العوده والمشاركه بعملية الدفن، اما عملية الدفن فتمت روتينيه دفن القبر وتم وضع حجر عادي كشاهد للقبر، وذكرت بعض الايات بتلك المناسبه وانتهينا .

عموماً وصل الصديق للوطن بعد مرور شهران على الوفاة وتمت تعزيته من الجميع، الاهل والاقارب والاصدقاء، وبعد يومان قرر ان يزور القبر، قبر الام الغاليه والحبيبه وحلوة اللبن برفقة احد اعمامه من الذين شاركوا بدفنها، وتفاجأ العم بأن سطور القبور قد زادت بخمسة او ستة سطور، يعني مائات القبور، وكلها متشابهه حيث عملية الدفن تمت بصوره روتينيه قبل شهران، يعني لايوجد رقم او اسم للقبر (هاتوه ودفنوه)، يقول لاعمي ولا الناطور او الذي يدفن او ماشابه يعلم اين قبر امي وهو يبكي بحرقه، يردد كلمة حتى الموتى نحن لانحترمهم ، علماً يقول بأن دين الاسلام علمنا الترتيب و التبيين في كل شيء، ويقول للاسف هناك احاديث ضعيفه من قبل بعض الاسلاميين لايؤيد وضع الاسم او الرقم، علماً بأن وضع الاسماء غير ممنوع .

يردد عندما وصلنا كدوله وحكومه الكترونيه وطبغنا الترتيب والانظمه والارشفه الالكترونيه لم نشمل المقابر للاسف، وماهو الخطى اذ اعطت الحكومه اوامرها بعمل معمل صغير للاحجار؟، يقوم بالحفر على الحجر (الاسم وتاريخ الدفن فقط) مقابل مائه او مائتا درهم للشاهد، وهذا سيعود بالنفع للجهات الامنيه للاستدلال ايضاً، وسيعود بالنفع للمقبره لتغطية الرواتب واجور الحفر والدفن وزراعة وتلطيف المقبره ، ويتسائل هنا عن اذ نحن اقل حباً لاهلنا كمسلمين من حب المسيحيين واليهود والبوذا وغيرهم لاهلهم، هل يعامل او تعامل اغلى حبيبه بالعالم بهذه الطريقه ترمى بالحفره او القبر ويرمى حجر على نهاية هذه الحفره وعليكم السلام، الم يوصينا الدين بحترامهم؟، اي الموتى، ومابالك اذ كان الميت شخص عزيز وغالي وافنى حياته يربي فيك ويحتضنك ويبكيك، يقول انا لا اقول ان نخالف الدين، ولكن القليل من الترتيب والاهتمام والذوق فقط .

يقول هناك خارطه بكل مقبره بالعالم وارقام، طبعاً هذا الاجتهاد لم يذكر بالانجيل والتورات، بل هم ارتأوا ان تكون امورهم مترتبه، ولماذا نحرمها نحن المسلمين؟!، وهي اصلاً لم تحرم بالقرأن الكريم، بل هناك احاديث ضعيفه وغير مثبته قبل الف وخمسمائة سنه لظروف الحروب المستمره في ذلك الزمان ،،،،، لازلت ابحث عن قبر امي في تلك المقبره الواسعه والكبيره ، اين قبر امي؟!

لا اراكم الله مكروهاً بغالي وقريب وصديق.

تحياتي بن مهاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق